تحقيق24| محمد المطاعي
في تطور مأساوي لقضية اختطاف رضيعة لم يتجاوز عمرها عامًا ونصف، لقيت الرضيعة مصرعها بدوار الشنانفة، جماعة كدية بني دغوغ، إثر تدخل أمني محكم نفذته مصالح الدرك الملكي بسرية أولاد عمران، بعد أن كان والد الطفلة يتحصن بالمنزل ويهدد بحياتها.
تفاصيل الواقعة بدأت قبل عشرين يومًا عندما اختُطِفت الرضيعة من والدتها بمنطقة نواحي القنيطرة، قبل أن تتوصل السلطات بإخبارية تفيد بتواجد المشتبه به برفقة ابنته ووالدته بدوار الشنانفة.
وعلى الفور، انتقلت عناصر الدرك الملكي، لتجد الطفلة محتجزة في المنزل، حيث بادر الأب بتهديد حياة الرضيعة بسكين، مما استدعى تطويق المكان منذ مساء الخميس الماضي.
رغم جهود التفاوض ومحاولات إقناع المشتبه به بتسليم نفسه، تصاعدت الأمور بشكل مأساوي في الساعات الأولى من صباح السبت، حيث أقدم المشتبه به على طعن ابنته في بطنها، مرددًا “تكبيرات”، الأمر الذي أجبر عناصر الدرك على اقتحام المنزل واستخدام الصعق الكهربائي للسيطرة عليه واعتقاله.
نُقلت الرضيعة بشكل عاجل إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، لكنها فارقت الحياة دقائق بعد وصولها.
وفي تطور آخر، تمكنت عناصر الدرك مساء الجمعة من تحرير والدة المشتبه به، التي كان يحتجزها بعد تعنيفها، وقد تعرضت لكسور ورضوض استدعت نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي تحت إشراف القيادة الإقليمية والجهوية، انتهت القضية بمأساة مؤلمة راح ضحيتها طفلة بريئة.
وينتظر أن تكشف التحقيقات المستمرة عن المزيد .