يونس سركوح،
انعقد المؤتمر الجهوي لنقابة اتحاد عمال المغرب تحت شعار “الطبقة العاملة إرادة لكسب الرهان”، وذلك بحضور الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، وأعضاء المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى أعضاء اتحاد عمال المغرب ومهنيي قطاع نقل العمال الزراعيين، إضافة إلى الأمين العام للنقابة وعدد من المتعاطفين مع الحزب.
في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، تناول محمد أوزين قضايا عديدة تمس الطبقة العاملة، حيث أكد على أهمية منطقة اشتوكة أيت باها التي وصفها بأنها تحمل رمزية خاصة نظرًا لقربها من المواطنين، مؤكدًا في الوقت ذاته على ضرورة تحمل الأحزاب السياسية مسؤولياتها تجاه المواطنين والعمال. وأوضح أوزين أن الأمن والاستقرار هما العملة الحقيقية التي يميز بها المغرب، بفضل الرؤية السامية للملك محمد السادس.
وتساءل أوزين عن دور الأحزاب في المرحلة الراهنة، مشددًا على أنه إما أن تتحمل هذه الأحزاب مسؤولياتها وتخدم الوطن والمواطنين، أو أن تترك المجال للآخرين. وأضاف أن الوقت قد حان لزيادة الفاعلية في العمل السياسي والحزبي بشكل يخدم تطلعات الشعب المغربي.
وتحدث أوزين عن الأزمة الكبيرة التي تمر بها الطبقة العاملة في المغرب، مؤكداً على ضرورة تعزيز دور الأحزاب والنقابات باعتبارها آليات أساسية في تحقيق التنمية الوطنية، بالإضافة إلى دورها في تعزيز الثقة بين مختلف الأطراف الفاعلة. كما لفت إلى أن المعارضة التي يقودها حزب الحركة الشعبية تعتمد على أرقام ومعطيات دقيقة، وأشار إلى أن الحزب قد بادر بعدد من الخطوات الهادفة لتحقيق التنمية، إلا أنه أبدى أسفه لعدم استفادة المناطق المجاورة لأكادير من نصيبها في هذه التنمية.
وفي سياق حديثه عن الحزب، أشار أوزين إلى أن حزب الحركة الشعبية يمتلك جذورًا قوية في البوادي والمداشر، مؤكداً على أهمية استثمار هذه القيم الأصيلة التي ترتكز على الأعراف والطبيعة. كما وجه رسائل قوية إلى الجزائر، داعيًا إلى ضرورة توحيد الصفوف من أجل الدفاع عن كرامة الوطن والمواطنين.
أما فيما يتعلق بالقطاع النقابي، فقد دعا أوزين إلى ضرورة تطوير الحوار بين جميع المتدخلين في هذا القطاع، مشددًا على أهمية محاسبة النقابات التي تتورط في تبذير المال العام، وهو ما يساهم في غياب الثقة ويعوق مسار التنمية. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تعاقدًا حقيقيًا بين النقابات والعمال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق جميع الفئات الاجتماعية.
وختم أوزين كلمته بالدعوة إلى بناء روابط قوية بين جميع الأطراف وتوحيد الجهود من أجل ضمان حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن حزب الحركة الشعبية سيظل دائمًا صوتًا مدافعًا عن القضايا العادلة للطبقة العاملة والمواطنين بشكل عام.