توفي الفنان الأمازيغي الكبير الرايس الحسن بلمودن، اليوم الاثنين 20 يناير الجاري، في إحدى المصحات بحي المعاريف بمدينة الدار البيضاء، إثر أزمة قلبية مفاجئة، مخلفًا حزناً عميقاً في الأوساط الفنية والثقافية المغربية.
وُلد الراحل في قبيلة آيت طالب بمنطقة إمنتاكن، إقليم تارودانت، ونشأ في منطقة متوگة، حيث تشرّب روح التراث الأمازيغي العريق، الذي كان مصدر إلهام لمسيرته الفنية الغنية. بدأ الرايس الحسن بلمودن مشواره الفني في سن مبكرة، حيث أبدع في العزف على آلة الرباب وتميز بصوته العذب وأدائه الفريد، ما أكسبه شهرة واسعة في الأوساط الفنية، وجعله يُلقب بـ”مايسترو الرباب”. قدم العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسانًا كبيرًا من الجمهور، وساهم من خلالها في الحفاظ على التراث الموسيقي الأمازيغي ونقله إلى الأجيال القادمة.
إلى جانب مسيرته الفنية، كان الراحل ناشطًا ثقافيًا واجتماعيًا، حيث شارك في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية الهادفة إلى إبراز الثقافة الأمازيغية وتعزيز مكانتها. كما عُرف عنه دعمه المتواصل للمواهب الشابة، وتشجيعه لها على تطوير مهاراتها الفنية والانخراط في العمل الإبداعي.
برحيل الرايس الحسن بلمودن، تفقد الساحة الفنية المغربية أحد أعمدتها وأبرز رموزها في مجال الموسيقى الأمازيغية. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الفن المغربي، بفضل إرثه الغني الذي سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم أسرة جريدة “تحقيق24” بخالص التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد وأصدقائه ومحبيه، سائلين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.