توصلت جريدة “تحقيق24” الإلكترونية بنسخة من البلاغ الصادر عن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث عقد المكتب السياسي للحزب اجتماعه العادي يوم الاثنين 20 يناير 2025، برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وقد خصص الاجتماع للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية، بالإضافة إلى القضايا التنظيمية الداخلية للحزب.
وقد هنأ المكتب السياسي في بلاغه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، والشعب المغربي بمناسبة حلول السنة الأمازيغية، معبرًا عن أملهم في أن يحفظ الله بلادنا ويعزز نعمة الأمن والاستقرار، وأن يظل التنوع والغنى جزءًا من الهوية المغربية الأصيلة. كما جدد المكتب السياسي تثمينه للمقاربة المؤسساتية التي يقودها المغرب في ورش إصلاح مدونة الأسرة، مؤكدًا على أهمية هذا الإصلاح الذي يعكس التزام المغرب بتعزيز حقوق الأسرة.
كما أشاد المكتب السياسي بالنجاح الكبير الذي حققته القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب في اللقاء الدبلوماسي مع سفراء ودبلوماسيين من مختلف الدول، حيث تم التركيز على قضية الوحدة الترابية للمملكة، بالإضافة إلى الأوراش الإصلاحية التي تشهدها البلاد تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وأكد البلاغ أيضًا على النتائج الملموسة لقطاع السكنى والتعمير، مشيرًا إلى تأثير السياسات الحكومية على تحريك الاقتصاد الوطني وتحسين الوضع الاجتماعي للمواطنين.
ودعا المكتب السياسي إلى تفعيل ميثاق الأغلبية وتعزيز التنسيق بين الفرقاء السياسيين لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية الجديدة. كما شدد على أهمية التصدي لمشكلة ندرة الماء التي تعيشها البلاد في ضوء التأخر في التساقطات المطرية، مطالبًا الحكومة بتقييم مدى تنفيذ التوجيهات الملكية في هذا المجال.
فيما يتعلق بالتحولات الثقافية، ثمن المكتب السياسي النجاح الذي حققته الدورة 24 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب التي نظمتها الرباط، كما أشار إلى أهمية التوصيات التي تمخضت عنها هذه الدورة لمواجهة تحديات العصر مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة. وأكد البلاغ على دور الحكومة في نشر جواز الشباب الذي من شأنه أن يساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لآلاف الشباب في المغرب.
وفيما يخص الشأن الاجتماعي، أعرب المكتب السياسي عن تقديره لمصادقة مجلس النواب على مشروع القانون التنظيمي للحق في الإضراب، وأكد على ضرورة مواصلة الحوار بين جميع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين لضمان توازن بين الحقوق والحريات.
وفي الختام، عبر المكتب السياسي عن ارتياحه للخطوات الثابتة التي ترسخها الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب في دعم العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وأشاد بالاتفاق المبرم لوقف الحرب في غزة، معبرًا عن أمله في أن يؤدي إلى استقرار أكبر في المنطقة وإعادة الأمل للفلسطينيين.