أكد ستيفان بانتل، الوزير-المستشار ونائب رئيس البعثة الاقتصادية بسفارة ألمانيا في الرباط، خلال ندوة عُقدت اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يتمتع بموقع متميز لإنجاح تحوله الطاقي، مستفيدًا من تنامي صناعة السيارات ووفرة موارد الطاقة المتجددة.
وأوضح بانتل، في إطار فعاليات “معرض وقمة التأثير الأخضر 2025″، أن المغرب، بفضل موارده المتجددة وتوسّع قطاعه الصناعي، قادر على تنفيذ استراتيجيات فعالة لإزالة الكربون من قطاع النقل. كما أشار إلى أن الشراكة الممتدة بين ألمانيا والمغرب تشكل نموذجًا ناجحًا لتعزيز التحول الطاقي، لا سيما في مجالي الطاقة والنقل المستدام.
من جانبها، استعرضت بهيجة بوستة، مديرة النقل الطرقي بوزارة النقل واللوجستيك، الجهود التي تبذلها المملكة في هذا المجال، مشيرة إلى عدة مشاريع تم إطلاقها بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، بهدف قياس وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومن بين هذه المشاريع، برنامج “تعزيز الاستراتيجيات المناخية في قطاع النقل”، الذي مكّن من تطوير نظام تتبع للانبعاثات واستهلاك الطاقة، إلى جانب مشروع “IMPROVE” الذي أُطلق عام 2024 لتحسين كفاءة المركبات وتشجيع استخدام السيارات الصديقة للبيئة.
أما كريستيان هوشفيلد، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث Agora Verkehrswende، فقد أكد أن مستقبل النقل البري يعتمد بشكل متزايد على الكهرباء، مما يفتح آفاقًا اقتصادية وتجارية واعدة للمغرب وألمانيا. كما شدد على أهمية التعاون بين البلدين لضمان نجاح هذا التحول، وتمكين المغرب من لعب دور ريادي في إزالة الكربون من قطاع النقل في إفريقيا.
يُذكر أن هذه الندوة نُظمت في إطار مشروع “IMPROVE”، بتكليف من وزارة البيئة الألمانية، وبالتعاون مع وزارة النقل واللوجستيك المغربية، بهدف دعم جهود البلدين في تحقيق التحول الطاقي والتقليل من الانبعاثات الكربونية، انسجامًا مع الالتزامات المناخية العالمية.