تمكنت السلطات الأمنية في مدينة إنزكان، بتعليمات من النيابة العامة، من إلقاء القبض على عون سلطة برتبة شيخ حضري بالمقاطعة الإدارية الأولى، وذلك بتهمة تورطه في عمليات نصب واحتيال استهدفت عدداً من المستفيدين من مربعات تجارية مخصصة لدعم الباعة الجائلين.
وحسب مصادر مطلعة، كان المشتبه به يوهم الضحايا بقدرته على التدخل لصالحهم لضمان حصولهم على هذه المربعات التجارية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و30 ألف درهم. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المتهم استغل منصبه الإداري للإيقاع بالفئات الهشة، مستغلاً حاجتهم الملحة لهذه المبادرات الاجتماعية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن هذا الأخير كان يعيش حياة مترفة، حيث كان يركب سيارات فاخرة، مما أثار الشكوك حول مصادر ثروته. وبعد تلقي المصالح الأمنية لعدة شكاوى، تم نصب كمين محكم تحت إشراف وكيل الملك بابتدائية إنزكان، الدكتور هشام الحسني، حيث تم توقيفه واعتقاله.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة، تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث وكشف ملابسات القضية، خصوصاً أن التحقيقات قد تكشف عن ضحايا آخرين أو شركاء محتملين في هذه العمليات الاحتيالية.
وتعتبر هذه العملية الأمنية جزءاً من جهود النيابة العامة في إنزكان لمكافحة الفساد واستغلال النفوذ، خاصة في المشاريع التنموية التي تستهدف الفئات الهشة. كما تؤكد الجهات المختصة عزمها على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لضمان الشفافية وحماية حقوق المستفيدين.