طريق تافراوت – أيت بها: حالة مزرية تهدد سلامة المواطنين والمركبات

tahqiqe24

إبراهيم فاضل

يشكو مستعملو الطريق الجهوية رقم 105، التي تربط بين مركز أيت بها ومدينة تافراوت، من تدهور حالة هذا المقطع الطرقي الممتد من منطقة تيزكزاوين إلى إيخف إيفولو، التابعة للجماعة الترابية سيدي مزال، قيادة أيت عبد الله، دائرة إيغرم، عمالة إقليم تارودانت. ويعاني الطريق من انتشار الحفر وتآكل جنباته، مما جعل عرضه ضيقًا وغير مناسب لعبور سيارتين متعاكستين، مما يضطر السائقين إلى الالتزام بأقصى اليمين أو التوقف على حافة الطريق لتمكين المركبات الأخرى من المرور. كما تساهم الحواف الحادة للطريق في تمزق إطارات المركبات، مما يزيد من خطر الحوادث ويؤدي إلى أضرار في المركبات.

ويساهم غياب إشارات المرور والعلامات الطرقية في تفاقم الوضع، خاصة في المنعرجات الخطيرة والمناطق ذات الرؤية المحدودة. ويزداد الوضع سوءًا في فصل الشتاء، حيث تصبح الطريق أكثر خطورة بسبب الأمطار والانزلاقات الأرضية.

وقد عبر عدد من مستعملي الطريق، بالإضافة إلى سكان منطقة تيزكزاوين وتيزي نتالقاتين، وتافراوت، عن تذمرهم الشديد من حالة الطريق التي أصبحت غير صالحة للاستخدام حتى للدواب، فما بالك بالعربات. إذ تعيش هذه الطريق في حالة يرثى لها لأكثر من عشر سنوات، وتحولت إلى نقطة سوداء تهدد سلامة وأمن المواطنين الذين يضطرون لاستخدامها يوميًا.

ويطالب سكان المنطقة وسائقو المركبات، من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، بالإضافة إلى المسؤولين المحليين والإقليميين والجهويين، بالتدخل الفوري لإصلاح هذا المقطع الطرقي، خاصة أنه يشكل مسارًا حيويًا لمختلف وسائل النقل. كما يشيرون إلى أن الطريق لم تخضع لأي إصلاحات منذ أكثر من خمسين عامًا، مما يجعلها تشكل تهديدًا حقيقيًا لمستخدميها، خاصة السائقين المهنيين الذين يضطرون لاستخدامها يوميًا رغم حالتها المزرية.

ويعتبر هذا المقطع الطرقي، الذي يربط بين مركز أيت بها ومدينة تافراوت، أحد المنافذ المهمة للمسافرين والسياح الذين يتجهون للاستمتاع بجمال الطبيعة في سلسلة جبال الأطلس الصغير، وهو يشهد حركة مرور كبيرة من قبل السياح المغاربة والأجانب، فضلاً عن سيارات النقل العمومي والخاص، بالإضافة إلى مرور العديد من المركبات السياحية مثل “الكرفنات”. ولهذا، فإن تحسين حالة هذا الطريق وتوسيعه إلى عرض 6 أمتار يعد أمرًا ضروريًا لتعزيز السلامة المرورية وتقليص مدة التنقل بين هذين المركزين المهمين.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.