مراكش: شباب يعرضون مبادرات مبتكرة لتعزيز السلامة الطرقية

ياسين لتبات

استعرض رواد شباب من مختلف الدول، اليوم السبت بمراكش، مبادراتهم المبتكرة لتعزيز السلامة الطرقية، وذلك خلال لقاء نظم في إطار الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية.

وقد أتاح هذا اللقاء فرصة لاستكشاف مشاريع ملهمة طورها شباب ناشطون في مجال السلامة الطرقية، والتي كان لها تأثير ملموس على مجتمعاتهم وأنماط التنقل في المدن.

في هذا السياق، قدمت الكينية ماري أبونغو مشروعها “أنقذ حياة”، الذي يهدف إلى سد الفجوات في البيانات المتعلقة بالسلامة الطرقية، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية. كما تدعو مبادرتها إلى إشراك الشباب في صنع القرار، بهدف تقليص حوادث الطرق وما يترتب عنها من وفيات وإصابات.

أما جيريمي لياندرو من البيرو، فقد شارك تجربته في الدفاع عن سلامة راكبي الدراجات، مشددًا على ضرورة إحداث تغيير ملموس عبر مضاعفة مسارات الدراجات الآمنة في المدن، وضمان إدماج هذه الفئة في مشاريع البنية التحتية للطرق.

من جهتها، قدمت المصرية لجينة عبد المولى، مديرة مشروع بإحدى الشركات المتخصصة في السلامة الطرقية، مبادرتها الفريدة “الآن أرى”، والتي تهدف إلى تحسين تنقل الأشخاص ضعاف البصر عبر تدابير تشمل تركيب “لوحات اللمس”، وزيادة عدد ممرات الراجلين، وتعزيز علامات التشوير الواضحة.

وتعد الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية، التي تنظمها “شباب من أجل السلامة المرورية”، وتحالف الشباب العالمي للسلامة الطرقية، والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بمثابة فضاء للابتكار والتأثير، يهدف إلى تشكيل مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للتنقل، وذلك عشية المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية (18-20 فبراير بمراكش).

ويهدف هذا الاجتماع، الممتد على مدى يومين، إلى ربط الاستراتيجيات العالمية بالعمل المحلي، مع تمكين الشباب من إيصال صوتهم بشكل واضح. ومن خلال ندوات، وورشات عمل إبداعية، ومناقشات بناءة، يسعى المشاركون إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى إجراءات عملية تعزز التعاون الدولي لضمان طرق أكثر أمانًا للجميع.

كما يتناول الشباب المشاركون القضايا الحاسمة في مجال السلامة الطرقية، مسلطين الضوء على أهمية التعاون وإشراك جميع الفاعلين من أجل طرق أكثر ذكاءً وأمانًا.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.