يواصل الدولار تحركاته المتقلبة في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، ليبقى بالقرب من أدنى مستوياته في شهرين، فيما يترقب المتعاملون تداعيات الرسوم الجمركية ومسار السياسة النقدية الأمريكية، وسط تكهنات بخفض محتمل لأسعار الفائدة.
ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لشهر يناير، المنتظر صدوره غدًا الأربعاء، لتقييم مدى قلق صناع القرار حيال تأثير الحرب التجارية، خصوصًا في ظل السياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي ارتفاعًا حادًا في أسعار الاستهلاك بالولايات المتحدة، هو الأكبر منذ نحو عام ونصف خلال يناير، ما عزز موقف الاحتياطي الفيدرالي في التريث قبل استئناف خفض أسعار الفائدة، وسط تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وفي مذكرة صادرة عن بنك (إيه.إن.زد)، أوضح المحللون الاستراتيجيون أن “مستوى عدم اليقين بشأن السياسة التجارية بلغ مستويات غير مسبوقة”، مشيرين إلى أنه “مع بقاء سوق العمل قوية، لا يوجد مبرر فوري لخفض أسعار الفائدة”.
وأضافوا أن الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة خلال النصف الأول من العام يبدو الخيار الأكثر ترجيحًا، ما يمنح الاحتياطي الفيدرالي فرصة لتقييم أثر السياسات التجارية على التضخم بشكل أكثر وضوحًا.
