سفينة نقل دولية تستنفر السلطات بميناء الناظور

الزهرة زكي

متابعة

أفادت جريدة لاراثون الإسبانية بأن السلطات المغربية في ميناء الناظور شمال المغرب منعت طاقم السفينة “النسر الأبيض” من الرسو في رصيف الميناء، حيث فُرض عليهم البقاء على متن السفينة منذ أسبوع، مع تزويدهم بالطعام يوميًا، بالإضافة إلى إبلاغ قبطانها بإمكانية تقديم المساعدة الطبية في أي وقت.

وأضافت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار أن هناك سرية كبيرة وتكتمًا شديدًا حول حمولة السفينة، التي تُقدَّر بحوالي 6 آلاف طن، والقادمة من سيراليون، وهو بلد تُستغل سواحله في تهريب الأسلحة، وفقًا للمصدر ذاته.

وقد استُبعدت فرضية وجود شحنة مخدرات على متن السفينة، في حين تدخل السفير الفلبيني بالرباط في هذه القضية، نظرًا إلى أن طاقم السفينة من أصول فلبينية. وتمكن الدبلوماسي المذكور من الصعود إلى السفينة، حيث استبعد احتمال وجود أي مرض معدٍ على متنها أو بين أفراد طاقمها.

وأكدت نفس المصادر أن السفينة كانت متوجهة بهذه الشحنة المجهولة إلى ميناء لبنان لصالح جهة غير معروفة، مما أثار الشكوك حولها، خصوصًا بعدما توقف نظام تحديد المواقع التلقائي (AIS) الخاص بها منذ 13 دجنبر 2024 أثناء إبحارها عبر المياه الدولية بالقرب من سواحل الرباط. كما لم تَعُد فرضية تعرض السفينة لعطل ميكانيكي مدعومة، إذ كان من الممكن نقلها إلى حوض بناء السفن بميناء طنجة المتوسط لإجراء الإصلاحات اللازمة.

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فقد قامت السلطات المغربية بالفعل بمشاركة المعطيات المتعلقة بالسفينة مع حلفائها الدوليين، كما تم فرض مراقبة مشددة على السفن التي لا تتوفر على نظام تحديد المواقع النشط.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.