الصحافي يونس سركوح،
في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو دعم المقاولات الفلاحية وتشجيع الشباب على الاستثمار في المجال الزراعي، صدر السيد وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات قرار وزاري رقم 188.25 في الجريدة الرسمية بتاريخ 20 فبراير 2025، والذي يمنح لشركة “LB PROJECT” اعتماداً رسمياً لتسويق البذور النموذجية للخضر والأغراس المعتمدة للبطاطس.
ويأتي هذا القرار في إطار سياسة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الرامية إلى تعزيز دور الشباب في تطوير القطاع الفلاحي، خصوصاً بإقليم اشتوكة أيت باها، الذي يعد من الأقطاب الزراعية الرائدة في المملكة. ويمثل هذا الاعتماد فرصة حقيقية لدعم أبناء المنطقة وتحفيزهم على خوض غمار الاستثمار في المجالات الزراعية الحديثة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الإنتاجية الفلاحية.
وتعد شركة “LB PROJECT”, التي يشرف على إدارتها السيد “بوارغيون لحسن”، سليل بلدة تقصبيت بجماعة بلفاع، نموذجاً للمقاولات الشابة التي استطاعت إثبات جدارتها في القطاع الفلاحي. وبفضل هذا الاعتماد الوزاري، باتت الشركة مؤهلة للمساهمة في تحسين جودة الإنتاج الزراعي عبر توفير بذور نموذجية ذات مواصفات عالية، وفق المعايير الوطنية والدولية.
ويؤكد “بوارغيون لحسن” أن هذا الإنجاز يعكس المجهودات المبذولة من طرف الشركة وفريق عملها الشاب، مضيفاً أن “LB PROJECT” تسعى إلى تعزيز الابتكار في مجال البذور المعتمدة، بما يساهم في تحسين مردودية الفلاحين وتحقيق الأمن الغذائي الوطني.
ويشكل هذا القرار الوزاري خطوة مهمة نحو تعزيز إنتاجية المحاصيل الزراعية، لا سيما البطاطس، عبر استخدام بذور معتمدة تضمن جودة أعلى وإنتاجاً أوفر. وتعد البذور النموذجية من الركائز الأساسية لتطوير السلاسل الفلاحية، حيث تساهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية ورفع قيمتها التسويقية، وتقليل المخاطر الزراعية المرتبطة بالأمراض والآفات، وتعزيز الاستدامة البيئية عبر استخدام أصناف مقاومة للتغيرات المناخية.
ومع هذا الاعتماد، تدخل شركة “LB PROJECT” مرحلة جديدة من التوسع والتطور، مما يمكنها من لعب دور رئيسي في دعم الفلاحين عبر توفير بذور ذات جودة عالية، والمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمغرب في القطاع الفلاحي. وبهذا القرار، تؤكد السلطات العمومية دعمها للمبادرات الشبابية والمقاولات الناشئة، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في مجال الزراعة المستدامة، ويفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين الشباب للمساهمة في التنمية الاقتصادية والفلاحية للبلاد.
