محمد مسير ابغور
تسمى قديما بجماعة تزكان او ما يطلق عليها قاع اسراس وهي جماعة ترابية قروية تابعة لساحل اقليم شفشاون عرفت انطلاق التهيئة سنة 2016 اثر البرنامج الحكومي المتعلق بتهيئة المراكز القروية التابعة للاقليم على غرار جماعات عديدة على المستوى الوطني ..
هذا البرنامج الذي عرف عدة تعثرات لاسباب مجهولة حيث تبين ان التاخير في التنزيل مرتبط بحجم العشوائيات المتعلقة بالتعمير وتصاميم التهيئة المقررة انشائها حسب تصورات المؤسسات المتداخلة منها الوكالة الحضرية قسم التعمير التابع للعمالة بالاضافة الى الجماعة الترابية المعنية بالاساس بهذا البرنامج الوطني الذي يهدف الى خلق مراكز قروية حديثة يمكنها من الالتحاق بوكب التنمية الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادسة سنة 2015…
فقط ساعات قليلة من التساقطات المطرية زوال يوم الخميس كانت كافية لتعرية البنية التحتية وكشف المستور من عدم احترام خصوصية المنطقة من حيث التضاريس والاساسيات الضرورية ومدى هشاشتها لتحمل التحولات المناخية .
وفي زيارة مراسل تحقيق 24 للجماعة حيث اتصل بمجموعة من المواطنين القائمين بالجماعة منهم مستشارون وفاعلون جمعويبن واعيان الجماعة الترابية المذكورة .وقد صرح هؤلاء ان مجرد انحسار مياه الامطار على مستوى الشارع الرئيسي الوحيد بالجماعة ظهرت المشاكل الحقيقية التي تعاني منها البنية التحتية .وكذالك ضعف قنوات الصرف الصحي في استعاب المياه الاضافية المرتبطة بالامطار والوضعية المزرية للبنية التحتية التي لم تصمد حتى للقطرات الاولى من الامطار ..
هذه الوضعية التي تطرح تساؤلات عديدة حول دور الجماعة الترابية ومسؤوليتها المباشرة بالاشراف وتتبع اشغال التهيئة ومشاريع الصرف الصحي الذي كلفت الدولة والجماعة الشيئ الكثير من المال العام واموال دافعي الضرائب ..وهو ما يعكس فشل الجماعة في تدبير الشأن العام ومدى تحمل لمسؤوليتها تجاه الساكنة ..
واضافت مصادر اخرى ان ساكنة قاع اسراس يعانون منذ سنوات من سوء التخطيط وضعف الخدمات الاساسية على عدة مستويات اهمها الرقابة القبلية والبعدية للمشاريع التي تم انشائها مؤخرا والتي ابانت عن عيوب عديدة وكثيرة كان ساعات من الامطار كافية لاظهار مدى تدهور الاوضاع البنيوية وسط المركز ..
اذ صرح مواطن من ساكنة الجماعة ان المنطقة سبق وان عاشت ظروف مناخية عصيبة منذ عشر سنوات قبل انجاز مشروع الصرف الصحي الاخير دون تسجيل هذا الحجم الكبير من الخسائر .
بقوله كنا نطمع ان يحد هذا المشروع من الاضرار بعد اتمامه لكنه خاب ضننا عندما تعرضت منازلنا لاضرار بليغة بل المشروع ساهم في تفاقم الوضع واغرقنا في الوحل وغمرت المياه كل الشوارع وتاكلت الطرق وانهارت البنية التحتية من اول اختبار طبيعي .حيث اضاف ان ساعات قليلة من الامطار فضحت حجم الغش الذي عرفه هذا المشروع .وان الجماعة الترابية لم تبادر باي اجراءات عملية بل اكتفت بالمراقبة في انتظار تدخل اليات مجموعة الجماعات التي لم تتحرك الى بعد اعطاء التعليمات من طرف عامل الاقليم بالتدخل الفوري والاسراع بفك العزلة وانقاذ ما يمكن انقاذه في اسرع وقت ..
كما تم تسجيل ملاحظة من طرف الساكنة انه تم تسجيل غياب الصيانة الدورية وسوء التدبير للمشاريع التنموية ومراقبة قنوات الصرف الصحي وافراغها من الاوحال والرواسب والاتربة التي تعرفها الشبكة منذ السنوات الاخيرة ..
كما تم تسجيل ظهور احياء عشوائية داخل الجماعة الترابية والبناء في جنبات الاودية في بعض الاحياء العليا في مناطق سفحية ممنوعة البناء والتعمير والتي تم تشيد مجموعة من المنازل دون الشروط الاساسية للتعمير والتي شيدت امام الساهرين على التخطيط والتعمير داخل الجماعة الترابية المذكورة ..
وطالب السكان المحلين تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة وتحميل الجماعة بكل مكوناتها على التقصير في عملها المتمثل في افراغ قنوات الصرف الصحي وتعريض ممتلكاته للضرر على اساس ان البنية التحتية تعتبر من اولويات الجماعات الترابية ودعوة المسؤولين الاقليمين وكل المتداخلين الاسراع في اعادت تقييم عمل الشركات المكلفة بالاشغال مع تحسين الخدمات الاساسية بل انجاز مشاريع ناقصة لا تستمر مع تغيير الظروف الطبيعية .وخاصة ان جماعة قاع اسراس تعتبر من المصايف المشهورة باقليم شفشاون والتي تعرف اقبال كبير للمصطافين في فصل الصيف ..