توصلت جريدة تحقيقـ24 الإلكترونية بنسخة من البلاغ الصحافي المتعلق بالدورة الثانية عشرة لمهرجان اللوز، الذي تستعد مدينة تافراوت لاحتضانه خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 أبريل 2025. وينظم هذا الحدث السنوي من طرف جمعية اللوز بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وعمالة إقليم تزنيت، وجماعة تافراوت، إلى جانب عدد من الشركاء المؤسساتيين والخواص، تحت شعار “أرض اللوز.. ثروة الغد”.
ويشكل مهرجان اللوز إحدى التظاهرات الوطنية التي أضحت راسخة في المشهد الثقافي والاقتصادي المغربي، حيث يسعى إلى إبراز القيمة الفلاحية والاقتصادية لشجرة اللوز، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية وثقافية، فضلاً عن دعم الاقتصاد التضامني والاجتماعي من خلال تمكين التعاونيات والجمعيات الحرفية من فضاء لتسويق منتجاتها المجالية وتبادل الخبرات والتجارب، مما يسهم في تحسين جودة المنتوجات المحلية وتعزيز تنافسيتها.
ووفقًا للبلاغ الصحافي، ستتميز هذه الدورة ببرنامج متنوع يجمع بين البعدين العلمي والترفيهي، إذ سيتم تنظيم ندوة علمية وطنية حول تحديات الإجهاد المائي والتغيرات المناخية، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين، وذلك في سياق الجهود المبذولة لترشيد استعمال الموارد الطبيعية وتعزيز استدامتها. كما ستُخصص حملة تحسيسية موجهة للزوار وسكان المنطقة لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية وتبني ممارسات بيئية مسؤولة.
وعلى المستوى الثقافي والفني، سيشمل المهرجان عروضًا فنية وفلكلورية متنوعة تسلط الضوء على التراث المحلي، إلى جانب أنشطة رياضية وترفيهية تستهدف مختلف الفئات العمرية. كما ستُقام معارض كبرى للمنتجات الفلاحية والصناعات التقليدية، بمشاركة عارضين من مختلف أنحاء المملكة، مما سيوفر منصة لتعزيز التسويق والترويج للحرف التقليدية والمنتوجات المحلية المرتبطة بشجرة اللوز.
وفي إطار الاهتمام بالموروث الثقافي، يولي المهرجان أهمية خاصة لإحياء التقاليد المحلية العريقة، ومن بينها “إدرنان”، الذي يعكس الترابط الاجتماعي والهوية الأمازيغية المتجذرة في المنطقة.
وعلى هامش التظاهرة، سيتم الوقوف على عدد من المشاريع التنموية الجارية، وإعطاء الانطلاقة لمبادرات جديدة بحضور شخصيات وازنة من مختلف القطاعات، مما يؤكد الدور التنموي الذي يلعبه المهرجان في تعزيز موقع تافراوت كقطب اقتصادي وسياحي واعد.
ووفقًا لما جاء في البلاغ، تؤكد جمعية اللوز، الجهة المنظمة، حرصها على تقديم برنامج متكامل يلبي تطلعات الزوار والمشاركين، معلنةً عن قرب الكشف عن التفاصيل الكاملة لهذه الدورة، التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث المحلي والانفتاح على القضايا التنموية والبيئية الراهنة.
