تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة سيدي قاسم، زوال يوم الخميس 10 أبريل 2025، من إحباط محاولة نوعية للتهريب الدولي لكمية ضخمة من المخدرات، وذلك استناداً إلى معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار التنسيق الأمني المحكم بين المؤسستين الأمنيتين.
وحسب المعطيات الرسمية، فقد أسفرت هذه العملية عن توقيف شاحنة مخصصة للنقل الطرقي للبضائع من الحجم الكبير على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي سيدي قاسم وفاس. وقد مكنت عملية التفتيش المنجزة على متن هذه الناقلة من ضبط شحنة هامة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 25 طناً و45 كيلوغراماً، موزعة على 628 رزمة كانت مهيأة للتهريب عبر المسالك البحرية.
كما أسفرت العملية الأمنية عن توقيف سائق الشاحنة ومساعده، البالغين من العمر 36 و39 سنة، واللذين أظهرت التحريات الأولية أنهما من ذوي السوابق القضائية، مما يعزز الشكوك حول ارتباطهما بشبكات إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات.
وقد تم وضع المشتبه فيهما رهن تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل الكشف عن كافة الملابسات المحيطة بهذه القضية، وتحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي سواء على الصعيدين المحلي أو الدولي، فضلاً عن توقيف باقي المتورطين المفترضين.
وتأتي هذه العملية الأمنية في إطار المجهودات المتواصلة والمشتركة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وعلى رأسها التهريب الدولي للمخدرات، بما يضمن تعزيز الأمن والاستقرار وحماية الصحة العامة.