مفوضية الشرطة بقصبة تادلة /بين الاكراهات اليومية والتحديات الأمنية

الزهرة زكي

فؤاد الشافعي

عرفت مدينة قصبة تادلة مؤخرا وقعا امنيا وصف بالآمن والمستقر ،ظهرت تجلياته في مختلف أحياء المدينة حتى العشوائية منها ، هذه الوضعية الآمنية المستقرة بطبيعة الحال لم تأت من فراغ او بالصدفة ، بل نتيجة الحرص الاستباقي والظبط للسلطات الأمنية وجدها الذؤوب بمختلف مصالحها ورجالاتها كل في موقعه في محاربة جميع اشكال الجريمة من سرقة وعنف والتجار في المخدرات بكل انواعها ،وتحت الإشراف الفعلي والمباشر للعميد المحلي بمفوضية الشرطة بقصبة تادلة .

من خلال دينامية أمنية مشددة ، على مدار الساعة ، لا تعرف الغفلة او النوم ، عنوانها التدخل السريع في مجموع الحالات التي تستوجب الحضور ،من خلال تفعيل مجموعة من الدوريات في مختلف الاحياء ونقطها السوداء ، ولعل فياضانات الامطار الأخيرة بالمدينة . لمثال واضح وحجاجي لهذا الحضور الفعلي والوازن الذي ابان عنه رجال الامن من خلال التنبيه والمشاركة والتوجيه والصرامة إن اقتضى الحال في جميع المراحل من خلال مهنية عالية تروم توفير الأمن والاستقرار والأمان للمواطن التادلوي ، الذي يثق ادأيما ثقة في رجالاتها ، لانها ابانت بالملموس انها في خدمته وفي جميع الظروف والحالات بدون استثناء ،ولعل من مظاهر هذا الاستقرار الأمني ،خلو المدينة من مجموعة من الظواهر التي تعيشها بعض المدن الاخرى كالجنوح واستعمال السلاح الابيض والتلويح به ، الطعن للمارة، استعمال السلاح الابيض في الشوارع او الإتجار العلني في المخدرات بكافة أنواعها تحت شعار “لا مخدرات تباع داخل المدينة ” ، او ظاهرة السياقة الاستعراضية بالدراجات النارية الصينية التي تعرفها اوساط الشباب كشكل من التمدن والتي سادت في مختلف المدن ، انها اذن ظواهر غائبة لا وجود لها بالمرة بمدينة قصبة تادلة ، وسبب غيابها ليس لعدم توفر مسبباتها او شروطها بل ، للحزم الاستباقي و المهنية العالية والضبط المجالي التي يتمتع بها رجال الامن و المفروض حدسيا بالمدينة.

وإذ نحن نستعرض هنا هذه المظاهر الأمنية ،فنحن لا نجامل السلطات الأمنية بتاتا ، بل لانه امر واقع وجب علينا تبيانه و الإقرار به ابينا ام كرهنا لأن المقارنة الأمنية بمدن اخرى تجعلنا محظوظون لتواجد هذه النخبة من رجال الامن داخل مفوضيتنا تسعى جاهدة بكل ما أوتيت من تجربة وحنكة و مراس في دوام استقرارنا و امننا اليومي ،لذلك وجب علينا جميعا كتادلاويين ان نقر بهذا الاعتراف لموضوعيته و منطقيته بعيدين كل البعد عن اي ادعاءات جانبية مغرضة.

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.