الوزير عبد الصمد قيوح يؤكد التزام الحكومة بالتوجيهات الملكية بشأن ربط مراكش وأكادير بالقطار

tahqiqe24

يونس سركوح،

في تصريح له من قبة البرلمان، استحضر الوزير عبد الصمد قيوح مضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء في السادس من نوفمبر سنة 2019، والذي دعا فيه إلى التفكير الجدي في ربط مدينتي مراكش وأكادير بخط السكك الحديدية، تمهيدًا لتوسيع هذا المشروع الطموح ليشمل باقي أقاليم الجنوب المغربي.

وأوضح الوزير أن الحكومة تسير بخطى ثابتة في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تهم إنجاز الدراسة التعريفية للمشروع على المقطع الرابط بين مراكش وأكادير، في أفق استكمال الدراسة النهائية أو التطبيقية في غضون ثلاثة أشهر. ومن شأن هذه المرحلة الحاسمة أن تحدد الكلفة المالية الدقيقة للمشروع، مما سيمكن من الانتقال إلى البحث عن التمويلات الضرورية على الصعيدين الوطني والدولي.

وأكد قيوح أن وزارة النقل واللوجستيك تواكب المشروع عن كثب، من خلال تعبئة الموارد العقارية الضرورية لتنفيذه، حيث تم اقتناء أراضٍ تمتد على مسافة تقارب 8 كيلومترات في الجهة الخارجة من مراكش، إضافة إلى أزيد من 60 هكتارًا عند المدخل الشمالي لمدينة أكادير، بالقرب من ملعب أدرار، وذلك ضمن الإجراءات التحضيرية الكبرى التي تؤكد جدية الدولة في تفعيل هذا الورش البنيوي الاستراتيجي.

ويُعد مشروع ربط مراكش وأكادير بالسكك الحديدية خطوة حاسمة نحو تعزيز الربط الترابي بين شمال وجنوب المملكة، وتكريس العدالة المجالية، فضلاً عن دعم الدينامية الاقتصادية والسياحية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بما ينسجم مع الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل هذه المناطق رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.