المغرب يرد على الجزائر في مجلس الأمن: ادعاءات مغلوطة ومغالطات حول الصحراء ومخيمات تندوف

tahqiqe24

وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة حازمة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، رداً على التصريحات “المغرضة والكاذبة” التي أدلى بها السفير الجزائري، عمار بن جامع، خلال جلسة تناولت تحديات النزوح القسري.

وأوضح هلال أن ممثل الجزائر استغل المناسبة، بحضور المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، لتكرار مزاعم لا أساس لها حول الصحراء المغربية، وترويج مغالطات بشأن الوضع الإنساني في مخيمات تندوف.

وأكد السفير المغربي أن سكان مخيمات تندوف ليسوا “نازحين قسرياً”، بل هم محتجزون منذ نصف قرن في ظروف غير إنسانية، دون أن يُمنحوا الحق في العودة أو الاستقرار أو الاندماج، وهي حقوق تضمنها القوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية. وأشار إلى أن الجزائر تنتهك التزاماتها بصفتها دولة مضيفة، من خلال تسليم إدارة المخيمات لجماعة مسلحة انفصالية هي “البوليساريو”.

كما أشار هلال إلى رفض الجزائر السماح بإجراء إحصاء رسمي لساكنة المخيمات رغم مطالبات متكررة من مجلس الأمن منذ 2011، ما يفتح الباب أمام اختلاس المساعدات الإنسانية، وهو ما أكدته تقارير صادرة عن هيئات دولية، بينها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، والمفوضية السامية للاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي.

وردّاً على اتهام الجزائر للمغرب بـ”احتلال” الصحراء، شدد هلال على أن هذه الأقاليم عادت إلى السيادة المغربية بموجب اتفاق مدريد في 1975، وهو ما اعترفت به الأمم المتحدة ضمنياً في قرار جمعيتها العامة رقم 34/58.

ووصف الدبلوماسي المغربي دعوة الجزائر إلى “حل مستدام” للنزاع بأنها مجرد محاولة لتضليل المجتمع الدولي، مشدداً على أن الحل الوحيد يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تحظى بدعم أكثر من 100 دولة، بما في ذلك أعضاء دائمون في مجلس الأمن.

ولفت هلال إلى أن مجلس الأمن تخلى منذ سنوات عن خيار الاستفتاء، وهو ما تتجاهله الجزائر عمداً، رغم أنها صادقت سابقاً على قرارات لا تتضمن أي إشارة إليه.

واختتم السفير المغربي بالتأكيد على أن رسالته ستنشر كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، في خطوة تعكس حرص المغرب على مواجهة الحملات المضللة بالحجج القانونية والموثقة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.