الزهرة زاكي
تم عرض فيلم تونسي اسمه ” دبوس الغول ” ضمن فعاليات أيام قرطاج السينمائية وعرضه اثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ، فهناك من اعتبره اساءة للمقدسات الدينية وهناك من اعتبره حرية ابداعية فما قصة فيلم دبوس الغول ؟؟؟
تدور قصة الفيلم التونسي ” دبوس الغول ” حول نقد الواقع الاجتماعي التونسي، مستخدمًا قصة آدم وحواء كأداة سردية رمزية، حيث تظهر التفاحة كرمز للخطيئة البشرية، الفيلم يحاكي الواقع بطريقة ساخرة عبر أحداث مقتبسة بتصرف عن أعمال الأديب التونسي الشهير علي الدوعاجي.
ان الجدل حول الفيلم لم ياتي من فراغ ابدا لانه اغضب المسلمين وحتى غير المسلمين بمشاهده الكثيرة المستفزة ، فهناك مشهد جسد فيه حوار بين ادم وحواء والذات الالهية باسلوب ساخر ، الشيء الذي شكل صدمة حول ما إذا كانت السخرية موجهة للواقع أم للدين ذاته ؟؟
الضجة التي اثيرت حول الفيلم أخرجت الممثل محمد مراد بطل الفيلم عن صمته وقدم اعتذاره عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤكدا ان :
“بعض المشاهد اقتُطعت من سياقها وتم اجتزاؤها بطريقة أظهرتها بشكل مسيء، وهو أمر لم يكن مقصودًا.”
وأضاف أن العمل مقتبس عن أدب تونسي كلاسيكي، وأن وزارة الثقافة التونسية كانت قد موّلت جزءًا من إنتاج الفيلم.
أما مخرج الفيلم، فقد دافع بشدة عن عمله، مؤكدًا أن الغاية كانت نقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية بأسلوب رمزي، دون نية للإساءة إلى العقائد الدينية.
وللاشارة فإن الفيلم انتاج 2021 وعرض 2025 ، مما طرح علامات استفهام كثيرة حول عرضه بهدا التوقيت بالذات .
وخلاصة القول بان الفيلم أعاد الجدل حول حرية الابداع في المجتمعات العربية ، هل يجب أن يكون للفن حرية مطلقة مهما بلغت استفزازيته، أم أن هناك حدودًا لا ينبغي تجاوزها ابدا ؟