محمد مسير ابغور
منذ تمكن حزب التجمع الوطني للاحرار من رئاسة الحكومة الى اليوم لم يعد البرنامج يعبّر عن رؤية أو مشروع مجتمعي ملموس بسبب النتائج الفاضحة التي ظهرت مؤخرا للعموم .مثل الهجرة الجماعية عبر الشواطئ بشمال المملكة ونتائج المخطط الاخضر والامتيازات والمكاسب التي حققها رجال الاعمال التابعين للحزب بخصوص دعم استراد المواشي واللحوم والضجة الاعلامية الاخيرة بخصوص ذالك
. هذا الحزب الذي قُدّم اليوم كبديلٍ حداثي ليبرالي بعد خيبة امل الذي تجرعها المغاربة من طرف الحزب المحافظ واليميني حزب العدالة والتنمية الذي قام بفتح ملفات فساد كبيرة ولم يغلقها لحد الان سوى بشعار عفى الله عما سلف .
حزب التجمع الوطني للاحرار لم يصمد كثيرًا أمام إغراءات المال والنفوذ. و لم يبق في جُعبته مع مرور الوقت غير أدوات تدبير الريع السياسي، وتوزيع الامتيازات على الأقربين، وتطويع الدولة ومؤسساتها وخير دليل على ذالك هو ما كشفته كاتبة الدولة في الصيد البحري، زكية الدريوش، وبكل أريحية، عن استفادة احد زملائها في الحزب من دعم مالي بلغ 11 مليون درهم، من برنامج أليوتيس، ليس بصفته مستثمرًا مؤهلاً، ولا فاعلًا اقتصاديًا يحمل مشروعا تنافسيا، بل بصفته ولد الدار وبامتياز .هذا الدعم الذي يشم فيه المغاربة رائحة الرخويات والاخطبوط البحري وهو رمز الكائنات المهيمنة على المحيط والبحر الابيض المتوسط ..وهو رمز الفساد المستشري في موانئ المغرب من الداخلة مكان الزلة الى ميناء المضيق وشمال المغرب .
قيادات الحزب وحدهم من يشعرون بالتحسن والنتائج وخير ما قاله الحسين السعدي الوزير المحضوض انها حكومة التغير معبرا عن امنتعاضه من الحسد الذي يعانيه الحزب في مجهوده وعمله ومشروعه السياسي الذي لم يترك قطاع الى ولحقت فيه كوارث وفضائح فيها رائحة تضارب المصالح التهمة الذي يتم عزل بها رؤساء الجماعات حول مبالغ هزيلة لا تتعدى دراهم معدودة .وهو يزيد من النفور من العمل السياسي وسحب ثقة المواطنين بالاحزاب السياسي المرهونة بين خلط المال والسياسة والتحكم في الاستثمار وسبل الدعم المؤسسات للاستثمار بشكل خاص على حساب المال العام …
.