عامل إقليم تيزنيت يلتقي بمدراء النشر في مبادرة غير مسبوقة لتعزيز الإعلام المحلي

tahqiqe24

 

في مبادرة غير مسبوقة تعكس توجهاً جديداً نحو ترسيخ قيم الانفتاح والحكامة التشاركية، ترأس السيد عبد الرحمن الجوهري، عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت، لقاءً تواصلياً رسمياً جمعه بعدد من مدراء نشر الصحف المحلية، بحضور وازن ضم مسؤولين قضائيين وأمنيين وعسكريين، إلى جانب ممثلين عن المصالح الخارجية، ومنتخبين وفاعلين مهنيين في الحقل الإعلامي.

وقد شارك في هذا اللقاء، المنعقد بمقر عمالة تيزنيت، السادة يونس سركوح، مدير نشر جريدة تحقيق24، وعادل الزين، مدير نشر جريدة الوطن، والحسين بومهدي، مدير نشر جريدة أتيك ميديا، ومحمد وهيم، مدير نشر جريدة الوطن الآن، ورشيد ألحيان، مدير نشر جريدة تيزنيت24. كما تميز اللقاء بحضور السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، والسيد رئيس المحكمة الابتدائية، بالإضافة إلى المديرين الإقليميين لوزارات التربية الوطنية، والثقافة، والشباب، والسيد رئيس فرقة مراقبة التراب الوطني، والقادة الإقليميين للأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، إلى جانب السيد باشا المدينة، ورئيس دائرة تيزنيت، ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة تيزنيت.

كما حضر اللقاء من الجانب التمثيلي كل من السيد أحمد أوهمو، نائب رئيس المجلس الإقليمي، والسيدة وسيلة الشاطبي، نائبة رئيس المجلس الجماعي، إلى جانب السيد محمد دادسي، ممثل الفرع الإقليمي لنقابة الصحافة ومهن الإعلام.

واستهل اللقاء بكلمة توجيهية ألقاها السيد عامل الإقليم، أبرز فيها الأدوار الجوهرية التي يضطلع بها الإعلام المحلي، باعتباره رافعة أساسية للتنمية، ووسيلة لبناء الثقة وتعزيز التواصل بين الإدارة والمواطن. وأكد السيد العامل أن الإعلام يجب أن يتحلى بالجدية والمسؤولية، وأن يضطلع بدوره كاملاً في نقل الخبر بموضوعية، في إطار الالتزام بأخلاقيات المهنة وروح المواطنة. كما عبّر عن إرادة الإدارة الترابية في الانفتاح على الجسم الإعلامي، واعتباره شريكاً فاعلاً في صياغة التصورات ومواكبة التحولات التي يشهدها الإقليم.

عقب ذلك، قدمت السيدة رجاء حليلة، المديرة الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، عرضاً مفصلاً حول واقع الإعلام الجهوي والمحلي، سلطت من خلاله الضوء على عدد المقاولات الإعلامية الملائمة لمقتضيات قانون الصحافة والنشر، مبرزة التحديات البنيوية والمهنية التي تعترض سبيل تطور القطاع، مع الإشارة إلى مقتطفات من الخطب الملكية السامية التي تؤكد على دور الإعلام في خدمة الديمقراطية والتنمية المجالية.

وقد عبر السادة مدراء النشر عن تثمينهم لهذه المبادرة غير المسبوقة، واعتبروها خطوة استراتيجية من شأنها تعزيز الثقة بين الإدارة والفاعلين الإعلاميين، مؤكدين في الوقت ذاته على الحاجة الملحة إلى دعم المقاولات الإعلامية المحلية، وتوفير بيئة ملائمة لممارسة صحافية مهنية تراعي شروط الكرامة والاستقلالية والاستدامة.

واختتم اللقاء في أجواء من التفاهم الإيجابي والتفاعل البنّاء، حيث أجمع الحاضرون على أهمية استمرارية هذا النوع من اللقاءات، والعمل على بلورة آليات تعاون ملموسة تروم النهوض بالإعلام المحلي، باعتباره أداة للتنمية، ومنبراً لنبض الساكنة، وجسراً نحو مجتمع المعرفة والمواطنة المسؤولة.

 

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.