تافراوت تحتضن الدورة الأولى لملتقى الطالب للتوجيه التربوي تحت شعار “تلميذ اليوم، قائد الغد”

tahqiqe24

 

انطلقت مساء يوم أمس الجمعة 16 ماي الجاري بمدينة تافراوت فعاليات الدورة الأولى لملتقى الطالب للتوجيه التربوي، المنظم تحت شعار “تلميذ اليوم، قائد الغد”، وذلك بحضور رسمي وتربوي وإعلامي وازن، حيث أشرف السيد باشا المدينة على افتتاح الملتقى، إلى جانب ممثلي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتيزنيت، ورئيس جماعة تافراوت بالنيابة السيد إبراهيم الشهيد، وممثل عن المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة أملن بالنيابة، وعدد من أطر المنتدى الوطني للتوجيه التربوي، وأطر هيئة التوجيه والتخطيط التربوي بفرعها الإقليمي، فضلاً عن ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية، وفعاليات من المجتمع المدني.

وقد احتضنت قاعة الحفلات “روايال” بتافراوت حفل الافتتاح، الذي استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، لتليها كلمات افتتاحية تأطيرية، ألقاها كل من الأستاذ المحفوظ أيت عبايد، مدير الملتقى، والسيد أحمد أوهمو، رئيس جمعية أجيال تافراوت، والسيد ياسر الشهمات عن المجلس الإقليمي لتيزنيت، والسيدة فاضمة لشكر ممثلة رئيس ومجلس جماعة تافراوت، والسيد عبد الله عزيز عن المديرية الإقليمية، بالإضافة إلى الأستاذ لحسن أولحوس باسم هيئة التوجيه والتخطيط التربوي بتيزنيت، كما أطر الأستاذ إبراهيم بوشاطر جلسة تأطيرية مركزية تفاعلية.

وشهد الملتقى في نسخته الأولى تدشين معرض خاص بالمؤسسات التعليمية العليا، عرف مشاركة وازنة لعدد من المدارس والمعاهد الوطنية، سواء في القطاع العمومي أو الخصوصي، بهدف تقريب المعلومة الدراسية والمهنية من التلاميذ وأوليائهم، ومواكبتهم في اختيار المسارات الدراسية والتكوينية الملائمة لقدراتهم وتطلعاتهم.

ويُنتظر أن تعرف هذه الدورة مشاركة مكثفة لتلاميذ وأطر تربوية من مختلف مؤسسات إقليم تيزنيت والأقاليم المجاورة، من خلال حضورهم لورشات موضوعاتية وتكوينية تُعنى بمجالات التوجيه التربوي والتنمية الذاتية، وكذا دورات في التخطيط الاستراتيجي لبناء المشروع الشخصي، والدعم النفسي وسبل الاستعداد للامتحانات، يؤطرها ثلة من المتخصصين في المجال التربوي والاجتماعي.

وتسعى هذه المبادرة إلى تحقيق جملة من الأهداف، أبرزها تمكين التلاميذ من المعطيات الكافية لاتخاذ قراراتهم بشأن اختياراتهم الدراسية والمهنية، وتقديم رؤية واضحة حول آفاق الدراسة والتكوين بالمؤسسات الوطنية، فضلاً عن مواكبة التحولات التي يعرفها سوق الشغل، وتوجيه الشباب نحو التخصصات الواعدة التي تتماشى مع مؤهلاتهم الذاتية وكفاءاتهم.

كما يروم المنظمون جعل هذا الملتقى تقليدًا سنويًا بمدينة تافراوت، يساهم في تعزيز ثقافة التوجيه التربوي، ويجمع مختلف الفاعلين في مجال التربية والتكوين، قصد إرساء أرضية للتفكير المشترك حول التحديات التربوية والمجتمعية، ودعم الناشئة في مساراتها الدراسية والمهنية، انسجامًا مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى النهوض بجودة التعليم وربط التكوين بسوق الشغل.

ويُشكل ملتقى الطالب بتافراوت، في نسخته التأسيسية، محطة نوعية في المشهد التربوي المحلي، ومبادرة واعدة تسعى إلى ترسيخ ثقافة التوجيه والمصاحبة التربوية لدى التلاميذ، بما يسهم في بناء جيل واعٍ بمساره ومؤهل للمساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعه.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.