يونس سركوح
احتضن مدرج الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، صباح يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، يوماً دراسياً حول أراضي الجموع، في إطار جهود الغرفة المتواصلة لتعزيز النقاش حول قضايا الفلاحين وتدبير المجال القروي، وذلك بمشاركة فاعلين مؤسساتيين ومهنيين.
وترأس أشغال هذا اللقاء رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، بحضور رؤساء أقسام الشؤون القروية بعمالات أكادير إداوتنان وطاطا وتيزنيت، وممثل عن المديرية الجهوية للفلاحة، إلى جانب الدكتور أحمد الساخي، الباحث والمستشار بمحكمة الاستئناف بأكادير.
وقد تميز اللقاء بعروض ومداخلات تناولت وضعية أراضي الجموع والإكراهات المرتبطة باستغلالها، خاصة ما يتعلق بالولوج إلى الاستثمار، واستفادة ذوي الحقوق من الدعم العمومي، ومحدودية بعض الإجراءات الإدارية المعتمدة. كما تم تسليط الضوء على الإعانات المقدمة من طرف الدولة ودورها في تشجيع الاستثمار المنتج بهذه الأراضي.
وشكل اللقاء مناسبة للحوار والتبادل بين مختلف المتدخلين، حيث عرف نقاشاً غنياً ومستفيضاً توج بعدد من التوصيات الهامة، من بينها ضرورة تحقيق العدالة المجالية في تحديد السومة الكرائية لأراضي الجموع، وتبسيط المساطر الإدارية المتعلقة بالاستثمار والولوج والإعانات، إضافة إلى تحصين الوعاء العقاري من الاستغلال غير القانوني، وإعفاء المستثمرين من بعض الرسوم لتشجيعهم، مع العمل على تأهيل وتكوين نواب أراضي الجموع، وتمكين ذوي الحقوق من التمليك في إطار ضوابط قانونية واضحة.
وأكدت الغرفة الفلاحية التزامها بالترافع عن هذه التوصيات لدى مختلف المتدخلين، وحرصها على إدراجها ضمن أجندة اللقاءات الجهوية والوطنية ذات الصلة، بهدف تحسين تدبير هذا الرصيد العقاري وضمان استغلاله الأمثل في خدمة التنمية القروية المستدامة.









