احتضن المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، يوم السبت 24 ماي الجاري، حفلاً رسمياً خصص للاحتفاء بعدد من نساء ورجال الأمن الوطني، من العاملين والمتقاعدين، الذين تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بإنعامهم بأوسمة ملكية سامية، تقديراً لعطائهم وتفانيهم في خدمة الوطن والمواطنين.
وقد أشرف المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، على تسليم هذه الأوسمة الملكية لـ353 شرطية وشرطياً، ينتمون إلى مختلف المصالح المركزية واللاممركزة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك في أجواء احتفالية مهيبة، طبعتها مشاعر الاعتزاز والامتنان بالعطف الملكي السامي.
وبهذه المناسبة، ألقى السيد عبد اللطيف حموشي كلمة توجيهية عبّر فيها عن عميق التقدير والامتنان للرعاية الموصولة التي ما فتئ يحيط بها جلالة الملك أسرة الأمن الوطني، مشدداً على أن هذا الحفل يمثل مناسبة للاحتفاء بـ”سابغ العطف الملكي وسامي العناية المولوية” التي تترجم المكانة المرموقة التي تحظى بها المؤسسة الأمنية لدى جلالة الملك، واعترافاً بما يبديه نساء ورجال الأمن من التزام وتضحية ونكران للذات في سبيل الصالح العام.
وأوضح المدير العام أن اختيار تنظيم حفل التوشيح بشكل جماعي بالمعهد الملكي للشرطة، يرمي إلى ترسيخ هذا التقليد الوطني النبيل، وتخليد هذه اللحظة الرمزية في وجدان الموشحين، كما يتيح فرصة لتجديد الصلة المباشرة معهم والاحتفاء بهم في رحاب مؤسستهم الأم.
كما اعتبر أن هذه الأوسمة الملكية تشكل اعترافاً رسمياً بالنضج المهني للمستفيدين منها، مما يضاعف من مسؤولياتهم المهنية مستقبلاً، لاسيما في ما يتعلق بتأطير الأجيال الجديدة من رجال ونساء الأمن، وتأهيلهم معرفياً ومهنياً، بما يضمن استمرارية الأداء الأمني الفعال والمواكب لتحولات المجتمع وتحديات العصر.
ودعا السيد حموشي جميع الموشحين إلى أن يكونوا في مستوى الثقة المولوية الغالية، وأن يواصلوا أداء واجبهم بروح المسؤولية ونكران الذات، حتى يكونوا خير سفراء لقيم المؤسسة الأمنية التي يضع جلالة الملك فيها ثقته السامية لتأمين أمن رعاياه الأوفياء وحماية استقرار الوطن.
وقد اختُتم هذا الحفل في أجواء مفعمة بالاعتزاز والوفاء، حملت رسائل قوية حول مواصلة مسار التميز والعطاء في خدمة المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.