الرباط – تحقيقـ24
في تطور مثير للجدل، وجهت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب مراسلة رسمية إلى رئيس المجلس، تطالب من خلالها بتناول الكلمة في نهاية الجلسة الأسبوعية المقبلة المخصصة للأسئلة الشفوية، وذلك وفقًا لأحكام المادة 163 من النظام الداخلي للمجلس.
وحسب ما جاء في المراسلة التي وقعها عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية، فإن النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي تقدم بطلب للتدخل بخصوص ما وصفه بـ”موضوع طارئ”، يتعلق بمنح المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة شهادات مهندسين لطلبة لم يسبق لهم أن تابعوا دراستهم أو تلقوا تكوينًا أكاديميًا داخل المؤسسة، بل كانوا يتابعون دراستهم في فرنسا خلال سنتي 2019 و2024، ولم يجتازوا أي امتحانات داخل المدرسة المعنية.
وأشارت المراسلة إلى أن هذه المعطيات وردت في تقارير إعلامية، ما يزيد من خطورة الوضع، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول نزاهة منظومة التعليم العالي والهندسي في البلاد، خاصة داخل المؤسسات العمومية ذات الصيت الوطني.
ويطالب نواب العدالة والتنمية بفتح نقاش مستعجل حول هذه القضية، التي قد تُعرض سمعة الجامعة المغربية لخطر كبير في حال ثبوت صحة الاتهامات، داعين إلى مساءلة الجهات الوصية عن ملابسات منح هذه “الشهادات المشبوهة”، والإجراءات التي تم اتخاذها لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.
الجدير بالذكر أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بوجدة تعد من بين أبرز مؤسسات تكوين المهندسين بالمغرب، وتنتمي لشبكة ENSA المنتشرة بعدة مدن مغربية، مما يجعل هذا الملف محط أنظار الرأي العام الأكاديمي والطلابي.
ولا يُستبعد أن تفتح هذه القضية الباب أمام تحقيقات رسمية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في حال قررت الحكومة التجاوب مع المطالب البرلمانية المتصاعدة.