في بادرة تنمّ عن رُقيّ أخلاقي ووعي مؤسسي، وجّه السيد أحمد اللطيفي رسالة شكر واعتذار عبّر من خلالها عن تقديره العميق للمجهودات المبذولة من قبل الطبيب الرئيسي للمركز الصحي الحضري بمدينة تافراوت، وللسيدة المندوبة الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تيزنيت، وكافة المتدخلين المعنيين، الذين ساهموا في تجاوز خلاف سابق برؤية متزنة وحكمة بالغة.
وجاء في نص الرسالة، التي حملت طابعًا إنسانيًا مسؤولًا، أن ما وقع بينه وبين الطبيب الرئيسي لم يكن بدافع شخصي، بل نتيجة لسوء فهم، تم تجاوزه بروح الحوار والاحترام المتبادل. وقد عبر السيد اللطيفي عن اعتذاره الصادق، مؤكدًا ثقته في كفاءة الأطر الصحية، وعلى رأسهم الطبيب الرئيسي الذي وصفه في رسالته بأنه “يتميز بضمير مهني عالٍ وتفانٍ مشهود في أداء واجبه”، مشيدًا بالخدمات التي يقدمها لساكنة تافراوت بكل التزام وإنسانية.
وبهذه المناسبة، يُسجَّل بارتياح كبير هذا السلوك الناضج الذي جسدته هذه المبادرة، والذي يعكس قدرة الأطراف المعنية على تجاوز الإشكالات العابرة بالحوار والتقدير المتبادل، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز مناخ الثقة بين المواطن والمؤسسة الصحية.
وإذ نُثمِّن هذه الخطوة النوعية، فإننا نهنّئ جميع المعنيين بها، ونخصّ بالذكر الأطر الطبية والإدارية العاملة بالمجال الصحي بتافراوت، الذين يواصلون أداء مهامهم في ظروف تتطلب الكثير من التفاني والانضباط. كما نُشيد بحرص السيد أحمد اللطيفي على تقديم هذا النموذج المسؤول في التعامل مع الأحداث، بما يعزز ثقافة الاعتراف والتقدير.
إن مناخ الاحترام والتعاون بين المواطنين ومؤسسات الدولة هو الضامن الحقيقي لتكريس ثقة المجتمع في مرافقه العمومية، وتعزيز روح المواطنة الإيجابية.
