السعدي: برامج تكوينية لحماية الحرف المهددة بالاندثار وتحسين جاذبية التكوين في الصناعة التقليدية

tahqiqe24

أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الوزارة تعمل بشكل متواصل على تثمين التراث اللامادي وحمايته، من خلال تأهيل الصنّاع التقليديين وتحفيزهم عبر منظومة التكوين المهني.

وفي جواب كتابي على سؤال للنائب البرلماني إدريس السنتيسي، أشار السعدي إلى أن جهود وزارته تتركز على تحسين جودة التكوين وتنويع العرض التكويني، عبر تحديث البنيات التحتية والتكوينات، وتوسيع المؤسسات المتخصصة، واعتماد شعب جديدة تستجيب لحاجيات السوق.

وشدد المسؤول الحكومي على تعزيز الحس المقاولاتي لدى المتدربين، بإدراج وحدات حول إنشاء التعاونيات والمقاولات الصغرى، بالإضافة إلى إدماج مواضيع أفقية في التكوين تشمل الصحة والسلامة والترويج الإلكتروني والتربية المالية.

وسجل السعدي تكوين أكثر من 48 ألف شاب بين سنتي 2022 و2024، منهم 82% في إطار التدرج المهني، مؤكداً أن هذا النمط هو الأكثر ملاءمة لسوق الشغل، ويتم تنفيذه بشراكة مع مؤسسات عمومية أبرزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن.

كما كشف عن برنامج خاص للتصديق على المكتسبات المهنية لفائدة الصناع، مكن 1019 منهم من الحصول على شهادات كفاءة، بالإضافة إلى تكوين حوالي 1000 سجين سنويًا في الحرف اليدوية، بشراكة مع إدارة السجون ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.

وأكد السعدي أيضًا تقوية التعاون مع القطاع الخاص وغرف الصناعة التقليدية، عبر إنشاء مجالس بالمؤسسات التكوينية لمواكبة حاجيات سوق العمل، مشيرًا إلى أن نسبة إدماج الخريجين تفوق 85%.

وفي إطار التعاون الدولي، أبرز الوزير الشراكة مع منظمة اليونسكو التي أثمرت عن إطلاق برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، حيث تم في نسخته الأولى سنة 2023 تكريم 6 صناع تقليديين وتكوين 57 شاباً في حرف مهددة بالاندثار، على غرار صناعة السروج والزليج التطواني والطرز السلاوي.

وفي نسخته الثانية التي انطلقت في دجنبر 2024، تم انتقاء 10 صناّع لتكوين 100 شاب في تخصصات تقليدية مثل القفطان الرباطي وخزف مكناس والبناء بالتراب المدكوك. أما النسخة الثالثة، فستركز على 16 حرفة تقليدية نادرة، من بينها المكحلة، خفي الفارس، تطعيم خشب العرعار، زربية بني وراين، وزواق المعلم في القفطان المغربي الأصيل.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.