انطلقت، اليوم الإثنين بمدينة أكادير، أشغال ملتقى دولي رفيع المستوى يُعنى بموضوع التدبير المستدام للغابات، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها المملكة المغربية دعمًا لأشغال منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
ويُنظم هذا الحدث من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، بشراكة مع أمانة منتدى الأمم المتحدة للغابات، ومرصد الصحراء والساحل، والوكالة الفرنسية للتنمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بأن هذا اللقاء يندرج ضمن المبادرة المغربية الرامية إلى مواكبة الاستعدادات الخاصة بانعقاد الدورة الـ21 لمنتدى الأمم المتحدة للغابات (FNUF21) المرتقبة سنة 2026، ويهدف إلى إرساء منصة دولية للحوار وتبادل التجارب وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجال تدبير الغابات، على المستويات الوطنية والجهوية والدولية.
ويشهد الملتقى مشاركة ممثلين عن أكثر من 50 دولة، من ضمنهم مسؤولون حكوميون، خبراء دوليون، منظمات أممية، هيئات من المجتمع المدني، إلى جانب فاعلين من القطاع الخاص، ما يعكس أهمية الموضوع والإجماع الدولي على ضرورة حماية الغطاء الغابوي.
وقد عرفت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة، من ضمنهم والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، وإسماعيل بيلين، رئيس منتدى الأمم المتحدة للغابات، وخالد بن عبد الله العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالسعودية، إضافة إلى سيسيل كوبري، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية بشمال إفريقيا، وعبد الرحيم هومي، المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، وممثل القارة الإفريقية في المنتدى الأممي.
ويُرتقب أن يشكّل هذا الملتقى خطوة متقدمة نحو صياغة رؤية عالمية مندمجة لتدبير الغابات، في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.