شهدت مدينة لاس بالماس نهاية الأسبوع انطلاق النسخة الأولى من مهرجان “Africa Day Fest”، الذي جمع حضوراً جماهيرياً واسعاً ومثّل منصة ثقافية مهمة للتعبير عن تنوع وغنى الثقافات الإفريقية. وقد اختيرت المملكة المغربية شريكاً رئيسياً لهذه الدورة، اعترافاً بالدور الحيوي للجالية المغربية في الأرخبيل وتعزيزاً للعلاقات الثقافية بين البلدين.
ترأس الوفد المغربي الرسمي القنصل العام للمغرب بجزر الكناري، السيدة فتيحة الكموري، حيث شارك المغرب بجناح متميز تضمن عروضاً فنية متنوعة تعكس تراثه العريق، من رقصات شعبية وأزياء تقليدية إلى مأكولات وصناعات يدوية، الأمر الذي لقي اهتماماً واسعاً من الزوار ووسائل الإعلام المحلية.
وساهم الحضور المغربي في تعزيز التبادل الثقافي وترسيخ الروابط الإنسانية والجغرافية بين المغرب وجزر الكناري، إذ شكّل مشاركة المغرب إحدى أبرز فعاليات المهرجان، الذي تميز بتنظيم عروض موسيقية وفنية، بالإضافة إلى معارض وقراءات أدبية من عدة دول إفريقية مثل السنغال ونيجيريا والكاميرون وغيرها.
هذا وقد استبعد المنظمون جمعية موالية لجبهة “البوليساريو” من المشاركة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على روح التعدد الثقافي والتعايش السلمي التي تميز بها الحدث.
يُعتبر مهرجان “Africa Day Fest” مبادرة حديثة تسعى إلى تعزيز حضور الثقافة الإفريقية في المشهد الثقافي لجزر الكناري، وتوطيد جسور التواصل بين الشعوب الإفريقية وسكان الأرخبيل، مما يعكس روح التعاون والتقارب بين الثقافات المختلفة.