أفادت مصادر إعلامية متطابقة بأنه تم العثور على هاتف نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد محمد أوضمين، بعد اختفائه في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، خلال مشاركته في لقاء رسمي نظم بأحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، بحضور والي الجهة، السيد سعيد أمزازي، وعدد من المسؤولين المحليين والجهويين.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الهاتف عُثر عليه بحوزة أحد المصورين الذين حضروا اللقاء، حيث تبين أنه التقط الهاتف عن طريق الخطأ من فوق طاولة كان قد وضعه عليها السيد أوضمين قبل أن يغادر مكانه للمشاركة في التقاط صورة جماعية رفقة الوالي وباقي الحضور. وتشير المعلومات إلى أن المصور ظن أن الهاتف يخصه ووضعه في جيبه، دون أن تكون لديه أي نية للسرقة.
كما أوضحت المصادر أن سبب تأخر استرجاع الهاتف يرجع إلى كونه كان في وضعية “الصامت”، ما حال دون التوصل إليه عبر المكالمات الهاتفية، وأدى إلى إطالة أمد البحث عنه، وسط استنفار داخل الفندق المعني.
وقد أثارت الواقعة تساؤلات عديدة حول الإجراءات الأمنية المتبعة داخل بعض الفنادق المصنفة، لا سيما فيما يتعلق بحماية ممتلكات المشاركين في الفعاليات الرسمية، خصوصاً مع غياب كاميرات المراقبة في المكان الذي فُقد فيه الهاتف.
ويُشار إلى أن السيد محمد أوضمين كان يمثل رئيس مجلس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، في اللقاء الذي خُصص لتقديم حصيلة برنامج تكويني لفائدة شباب غير متمدرسين (فئة NEET) في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي، وهو البرنامج الذي نُفذ بشراكة بين مدرسة متخصصة في الرقميات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد عرف هذا الحدث حضور عدد من الشخصيات، من بينها ممثلو مجلس الجهة، ومجلس جماعة أكادير، ورئيس جامعة ابن زهر، ورئيس مبادرة سوس ماسة، والمدير العام لوكالة التنمية الاقتصادية لجهة فال دواز الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء المصالح الخارجية والجهات المعنية بالتنمية المجالية والرقمية.