مدير النشر : يونس سركوح،
توصلت جريدة تحقيقـ24 بنسخة من مراسلة رسمية أعلن من خلالها أحد أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة بلفاع، إقليم اشتوكة أيت باها، عن تقديم استقالته النهائية من الحزب، وذلك بتاريخ 18 يونيو 2025، موجّهة إلى المنسق المحلي للحزب وتحت إشراف السلطة المحلية ممثلة في قائد قيادة بلفاع.
وأوضح العضو المستقيل في رسالته أن قراره يأتي احتجاجاً على ما وصفه بـ”غياب التفاعل الجاد” من قبل الأجهزة الحزبية الإقليمية مع تطلعات وانتظارات المناضلين، و”عدم احتضانهم أو الاستجابة لمطالبهم المشروعة المرتبطة بدواويرهم”.
كما انتقد ما أسماه بـ”انزياح الهياكل الحزبية المحلية والإقليمية نحو خلق صراعات ذات طابع قضائي”، بدلاً من الانخراط في مشاريع تنموية حقيقية تخدم الصالح العام وتستجيب لانشغالات الساكنة.
وأضاف المتحدث أنه لم يعد يجد انسجاماً بين قناعاته والممارسة السياسية داخل الحزب، مؤكداً أن الاستمرار ضمن هذا الإطار لم يعد مجدياً، بل يشكّل هدراً للوقت والجهد في ظل “غياب الغيرة الحقيقية على المصلحة الجماعية”.
وتسلّط هذه الاستقالة الضوء على التحديات التي تواجهها الأحزاب السياسية في تدبير العلاقة مع مناضليها على المستوى القاعدي، كما تفتح النقاش حول مدى جدية التفاعل مع مطالب الأعضاء، خاصة في المناطق القروية ذات الحاجيات الملحة.