سيدي بنور: شبكة الكهرباء بجماعة كدية بني دغوغ.. أعطال متكررة ومحولات تجاوزها الزمن

tahqiqe24

محمد المطاعي

يعاني سكان جماعة كدية بني دغوغ من تردٍّ واضح في خدمات الكهرباء، وسط ارتفاع متواصل في عدد السكان والعدادات الكهربائية، يقابله جمود في تطوير البنية التحتية، لا سيما غياب أي تجديد أو تقوية للمحولات الكهربائية منذ ما يزيد عن عشرين سنة.

ومع تزايد الطلب على الكهرباء خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الأعطال والانقطاعات شبه يومية في بعض الدواوير والمراكز السكنية، مما أثّر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، خصوصاً في فترات الذروة وفصل الصيف.

ويؤكد عدد من السكان أن المحولات الكهربائية الحالية لم تعد قادرة على تلبية حاجيات المنطقة، إذ أنشئت في وقت كان فيه عدد المستفيدين محدودًا، ولم يتم تحديثها أو تعويضها رغم تضاعف عدد العدادات. ويضيف أحد المواطنين: “نعاني من انقطاعات مستمرة وخسائر في الأجهزة المنزلية، والسبب هو ضغط يفوق طاقة التحمل على محولات قديمة”.

ويشير فاعلون محليون إلى أن هذه الوضعية الخطيرة تضع المكتب الوطني للكهرباء أمام مسؤولية حقيقية، كما تطرح علامات استفهام حول غياب تدخلات استباقية أو مبرمجة لتوسيع الشبكة أو تعويض المحولات التي لم تعد صالحة للاستجابة للطلب المتزايد، خاصة مع تنامي أعداد الضيعات الفلاحية التي تعتمد على الكهرباء في السقي.

إن جماعة كدية بني دغوغ مطالبة بالتدخل، خاصة بعد قرارات التوسعة ومرور أكثر من عقدين على تعميم الشبكة، سواء عبر إجراء دراسة تقنية لتقييم وضعية الشبكة، أو برمجة مشاريع فورية لتعزيز البنية الكهربائية، وضمان توزيع عادل وآمن للكهرباء يراعي تطور الحاجيات السكانية والاقتصادية للمنطقة.

وفي ظل هذه المعاناة اليومية، تبقى آمال السكان معلقة على تحرك فعلي للمكتب الوطني للكهرباء والجماعة الترابية المعنية، قصد وضع حد نهائي لهذه الأعطاب المتكررة، وتوفير خدمة كهربائية تليق بمواطني القرن الحادي والعشرين.

 

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.