يُعد عبد الرحمان الرامي من الأسماء اللامعة في مجال التنشيط الإعلامي والثقافي بالمغرب، حيث راكم تجربة مهنية تتجاوز عشر سنوات في تقديم وتنشيط المهرجانات، الندوات، المعارض، والفعاليات الفنية والثقافية على المستويين المحلي والوطني.
نشأ الرامي في بيئة تُعنى بالثقافة والفنون، ما ساهم في بلورة اهتمامه المبكر بالمسرح والعمل الإبداعي. وقد مكنه هذا الشغف من دخول عالم التنشيط باحترافية، ليصبح لاحقًا من أبرز المنشطين الإعلاميين المعروفين بقدرتهم على التفاعل السلس مع الجمهور، وحسن إدارة فقرات البرامج الثقافية والفنية.
يتميّز الرامي بصوته القوي وأسلوبه الواضح وحضوره اللافت، ما جعله الخيار الأول لدى العديد من الجهات المنظمة للفعاليات الباحثة عن المهنية والتميز. ويُعرف بمهاراته العالية في تنسيق فقرات الأنشطة وتوجيه التفاعل بين الفنانين، المتحدثين، والجمهور بمرونة ولباقة.
لم يقتصر حضور الرامي على المنصات الميدانية، بل تجاوزها إلى إعداد برامج إذاعية وتلفزيونية ذات طابع ثقافي وفني، استضاف خلالها ثلة من المثقفين والمبدعين المغاربة، وساهم من خلالها في تعزيز الذوق الفني وتوسيع دائرة التفاعل الجماهيري مع الثقافة.
وفي أحد تصريحاته، يؤكد الرامي أن “التنشيط الإعلامي ليس مجرد تقديم، بل هو فن تواصلي يتطلب الحضور الذهني والثقافة والقدرة على الارتجال والتفاعل”، مضيفًا أن هدفه الدائم يتمثل في جعل الجمهور شريكًا في الحدث لا مجرد متلقٍّ.
وقد شارك الرامي في تنشيط عدد من المهرجانات الكبرى، من بينها مهرجان “أسبوع الجمل” بكلميم، مهرجان “تيفاوين”، مهرجان “اللوز” بتافراوت، موسم “التمور” بتغجيجت، ومهرجان “ظلال أركان” الدولي، فضلًا عن مساهمته في مهرجانات محلية تحتفي بالتراث والفن المغربي.
إلى جانب أنشطته التنشيطية، يقدّم الرامي ورشات تكوينية لفائدة الشباب في مجالي الإعلام والتنشيط، انطلاقًا من إيمانه بأهمية نقل الخبرات وتحفيز الجيل الجديد على الولوج إلى هذا المجال بروح احترافية ومسؤولية ثقافية.
وفي ظل تسارع وتيرة الإنتاج الإعلامي وتزايد الوجوه العابرة، يواصل عبد الرحمان الرامي حضوره بوصفه نموذجًا للإعلامي الثقافي المتوازن، الذي يجمع بين الجدية والمتعة، وبين التفاعل والمضمون، ملتزمًا برسالة نبيلة تتقاطع فيها الثقافة مع الإعلام الهادف.