الشباب يقودون اليسار: انتخاب المهندس “سفيان إزم” كاتبا إقليميا للحزب الاشتراكي الموحد باشتوكة أيت باها

tahqiqe24

يونس سركوح،

انعقد مساء اليوم الأحد 13 يوليو الجاري الجمع العام الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بإقليم اشتوكة أيت باها، بمشاركة واسعة من منخرطي الحزب القادمين من مختلف جماعات الإقليم. وقد تميز هذا اللقاء بتنظيم نقاش نضالي مسؤول اتسم بالصراحة والعمق، تناول خلاله الحاضرون واقع العدالة الاجتماعية، والإشكالات البيئية المستعجلة، فضلا عن التهميش الاقتصادي الذي يطال ساكنة المناطق القروية والجبلية. وأسفر هذا النقاش عن توافق جماعي على ضرورة تجديد أدوات العمل الحزبي، والانفتاح على الطاقات الشبابية والنسائية، وتعزيز الحضور الميداني في معالجة القضايا التي تمس الحياة اليومية للمواطنين، بما يعكس إرادة الحزب في الانخراط بفعالية أكبر في هموم المجتمع والسعي إلى تقديم حلول عملية لمشاكله.

وقد توج هذا الجمع العام بانتخاب المهندس الشاب “سفيان إزم” كاتبا إقليميا للحزب الاشتراكي الموحد. ويعد “سفيان إزم”، الذي ينشط بفعالية في جماعة إنشادن، من الأطر الشابة التي راكمت تجربة ملحوظة في مجال التنمية المحلية والدفاع عن حقوق الساكنة. ويحمل هذا الاختيار دلالة واضحة على توجه الحزب نحو تمكين الشباب وإدماج الكفاءات المهنية في تدبير الشأن السياسي، بما ينسجم مع تطلعات اليسار التقدمي إلى بناء قيادة جديدة قادرة على استعادة ثقة المواطنين وصياغة مشروع سياسي يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة.

وتواجه القيادة الإقليمية الجديدة مجموعة من الملفات الشائكة التي تتطلب معالجات فورية ومسؤولة، في مقدمتها الدفاع عن حقوق العمال والعاملات الزراعيين في مناطق مثل بلفاع وسيدي بيبي وأيت عميرة التي يعاني فيها القطاع الزراعي من صعوبات كبيرة، إلى جانب التصدي للسياسات العقارية التي تهدد أراضي السكان الأصليين وما يرتبط بها من قضايا الملكية الجماعية. كما تبرز مسألة العدالة البيئية في صدارة أولويات الحزب، خاصة في المناطق الساحلية، حيث يسعى إلى حماية البيئة وضمان تنمية مستدامة تراعي الموارد الطبيعية. وإضافة إلى ذلك، يولي الحزب اهتماما خاصا لتطوير آليات إعلامية وشبابية تقدمية ومستقلة تعبر عن قضايا الإقليم وتساهم في رفع الوعي العام وتعبئة الطاقات خدمة للتنمية المحلية.

ويشكل انتخاب “سفيان إزم” في هذا السياق إشارة قوية إلى إرادة الحزب في تجديد هياكله محليا، وترسيخ حضوره في الساحة السياسية عبر استحضار مبادئ العدالة الاجتماعية والديمقراطية، والانفتاح على أجيال جديدة من المناضلين المؤمنين بإمكانية إحداث تغيير ملموس في حياة المواطنين.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.