تحقيقـ24 : محمد المطاعي.
شهدت جماعة جمعة سحيم بإقليم آسفي، في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، واقعة سطو وصفت بـ”الهوليوودية” استهدفت وكالة تابعة لمؤسسة “بريد بنك”، حيث تمكن مجهولون من اختراق الجدار الخلفي للوكالة بطريقة احترافية، والاستيلاء على مبلغ مالي ضخم قدر بحوالي 100 مليون سنتيم.
ووفقا لمصادر محلية موثوقة، أقدم الجناة على تنفيذ خطتهم بدقة عالية، إذ قاموا بحفر ثغرة في الجدار الخلفي للوكالة البنكية، ما مكنهم من الدخول إلى الداخل دون إثارة أي ضجيج أو انتباه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن اللصوص تمكنوا من فتح الصندوق الحديدي الخاص بالشباك الأوتوماتيكي، وسط ترجيحات باستعمالهم مفتاحا أصليا أو نسخة مطابقة، وهو ما دفع المحققين إلى وضع فرضية التواطؤ الداخلي ضمن سيناريوهات البحث.
فور اكتشاف الحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، تحت إشراف القائد الجهوي، حيث تم تطويق محيط الوكالة وجمع الأدلة الجنائية. كما استعانت الفرق التقنية المختصة بوسائل متطورة لرفع البصمات وتتبع آثار الجناة.
وتم فتح تحقيق قضائي عاجل بأمر من النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هوية المتورطين والكشف عن جميع ملابسات القضية.
أثارت هذه العملية موجة من القلق والذهول بين ساكنة جماعة جمعة سحيم، خاصة وأن الطريقة التي تم بها تنفيذ السرقة تعكس مستوى عال من الاحترافية والتنظيم.
وعبر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من تراجع مستوى الحماية الأمنية للمؤسسات البنكية، في وقت تتزايد فيه عمليات السطو على المؤسسات المالية عبر مختلف مناطق المملكة.
إلى حدود الساعة، لم تعلن السلطات عن توقيف أي مشتبه به في القضية، فيما تواصل الفرق الأمنية تحقيقاتها لكشف خيوط هذه العملية المعقدة.
كما ينتظر أن تكشف معطيات جديدة خلال الأيام المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بفرضية التواطؤ، ونتائج تحليل البصمات ومراجعة كاميرات المراقبة داخل وحول الوكالة البنكية.