استفاقت مدينة تارودانت على وقع حادثة مؤسفة تمثلت في اعتداء مواطن فرنسي مقيم بالمدينة، والمعروف بلقب “الكاوري مول البيكالة”، على شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبرت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية بالمغرب والفعاليات الحقوقية المحلية هذا الفعل جريمة إنسانية وأخلاقية تهدد قيم التضامن والاحترام المتبادل.
وأكدت المصادر أن المعتدي له سوابق عدلية وسلوكيات مشينة، إذ اعتاد على السكر وإزعاج الجيران بصخب الموسيقى، وعدم احترام الأماكن العامة وبيوت الله، ما يزيد من خطورة الحادث وتأثيره على الساكنة التي عبرت عن غضبها الشديد وطالبت بمعاقبته بشدة.
وأشارت الشبكة إلى ازدواجية المعايير في التعامل مع مثل هذه القضايا، مؤكدة أن الاعتداء على شخص معاق لا يجب التهاون فيه، وأن أي محاولة للاستهانة بكرامة المواطن المغربي عبر تقديم اعتذار للمتهم الأجنبي تعد رسالة سلبية تقوض مصداقية القانون.
وطالبت الشبكة بالمصادقة على تطبيق أشد العقوبات القانونية على المعتدي، ومتابعة كل الاعتداءات التي تستهدف الفئات الهشة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال المرفوضة ومواجهة أي تهديد لكرامة المواطنين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن “لا حصانة لأحد فوق القانون، سواء كان فرنسياً أو غيره”، مشدداً على ضرورة فرض سيادة القانون على الجميع دون استثناء.