فحوصات جينية تكشف أبناء من صلب أب وحفيداته

ياسين لتبات

كشفت الفحوصات الجينية التي أُجريت في قضية زنا المحارم المروعة بمنطقة عين العودة، عن معطيات صادمة تؤكد حجم الجريمة التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني، حيث أثبتت التحاليل أن أربعة من أصل ستة أطفال وُلدوا نتيجة علاقة محرمة جمعت بين أب وابنته.

وأوضحت النتائج أن ثلاث فتيات وطفلاً واحداً هم في الوقت ذاته أبناء الرجل الستيني وحفيداته، ما يعكس فظاعة الأفعال المرتكبة وطبيعتها الشنيعة. في المقابل، ما تزال التحقيقات متواصلة لتحديد هوية والد الطفلتين الأخريين.

وبحسب مصادر مطلعة على الملف، فقد اعترف المتهم الستيني بارتكابه علاقة غير شرعية مع ابنته، لكنه أنكر بشكل قاطع استغلاله لحفيداته، رغم أن نتائج الخبرة الجينية جاءت لتفنّد أقواله، وتؤكد أن بعض الحفيدات هن في الوقت نفسه بناته من العلاقة المحرمة.

وتعود تفاصيل هذه الفضيحة إلى الضحية الكبرى البالغة من العمر 20 سنة، التي حاولت توثيق زواجها لتصطدم بغياب أي أوراق ثبوتية، الأمر الذي فجّر القضية وكشف سنوات طويلة من الاستغلال الجنسي والمعاناة. الضحية أوضحت أنها عاشت ظروفاً قاسية، سواء بسبب استغلال والدها، أو بسبب ما سُمّي بزواج غير موثق، نتج عنه إنجابها أربعة أطفال في ظروف اجتماعية ونفسية مأساوية.

القضية ما تزال قيد البحث والتحقيق، فيما تواصل السلطات الأمنية والقضائية تحرياتها لكشف كافة الملابسات، ومتابعة المتورطين في واحدة من أبشع قضايا زنا المحارم التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.