تشهد مدينة أكادير استعدادات متسارعة لوقفة احتجاجية مرتقبة أمام مستشفى الحسن الثاني، دعت إليها فعاليات حقوقية ومدنية احتجاجًا على ما وصفته بـ”تردي الخدمات الصحية واستمرار معاناة المرضى”.
ويأتي هذا التحرك تعبيرًا عن غضب متزايد لدى المواطنين، الذين يشتكون من طول المواعيد الطبية، ونقص الأطر والموارد البشرية، إضافة إلى الاكتظاظ المزمن داخل مختلف الأقسام.
ويؤكد منظمو الوقفة أن المستشفى يعاني منذ سنوات من اختلالات بنيوية أثرت بشكل مباشر على جودة الاستشفاء، مشيرين إلى أن المرضى يضطرون أحيانًا للانتظار أسابيع من أجل إجراء فحوصات أو عمليات جراحية عاجلة، كما نددوا بغياب المعدات الطبية الحديثة وصعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية، وهو ما يفاقم الوضع الصحي للعديد من الحالات الحرجة.
وتطالب الفعاليات المحتجة وزارة الصحة والسلطات الوصية بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع، من خلال توفير الموارد البشرية الكافية، وتجهيز الأقسام بالمعدات اللازمة، وضمان الحق الدستوري في العلاج، وترى أن استمرار الوضع الحالي يمس بصورة المنظومة الصحية برمتها ويؤثر على ثقة المواطنين في المرفق العمومي.
في السياق ذاته، دعا المحتجون ساكنة المدينة إلى المشاركة المكثفة في هذه الوقفة باعتبارها رسالة جماعية موجهة للجهات المسؤولة، مفادها أن إصلاح القطاع الصحي لم يعد يحتمل التأجيل.
