جدل حول مشاركة الفنان الجزائري محمد خساني في فيديو كليب مغربي

ياسين لتبات

تعرض الفنان الجزائري محمد خساني لهجوم واسع من قبل جزء من الجمهور الجزائري، بعد مشاركته الأخيرة في فيديو كليب بعنوان “طش” للرابور المغربي دراغانوف. وأثار هذا التعاون موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر بعض الجزائريين أن هذه الخطوة تمس بالانتماء الوطني للفنان.

وانتشرت مطالب عاجلة من نشطاء جزائريين تتعلق بتدخل وزارة الثقافة لسحب بطاقة الفنان محمد خساني، معتبرين أن مشاركته في العمل الفني مع فنان مغربي تشكل “إساءة لبلده”. كما تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً تفيد بأن الوزارة استجابت لهذه المطالب وقامت بسحب بطاقة الفنان، إلا أن مصادر مطلعة نفت صحة هذه المعلومات، مؤكدة أن الأخبار المتداولة عارية من الصحة.

وتعرض خساني لاتهامات “خيانة وطنية” من بعض رواد المنصات الرقمية، فيما طالب آخرون بسحب الجنسية الجزائرية منه، وهو ما زاد من حدة الجدل حول هذا التعاون الفني.

وفي أول تعليق له بعد انتشار الضجة، أكد محمد خساني أنه لم يقصد الإساءة، قائلاً: “أنا فنان، وما قمت به لا يعد إساءة. أنا مع بلدي ومع سلطاته، وهذه المشاركة الفنية لا تمس من انتمائي”.

من جانبه، رد الرابور المغربي دراغانوف عبر خاصية “ستوري” على حسابه في إنستغرام، موضحاً أن العمل الفني لم يحمل أي دوافع سياسية أو نوايا سيئة، وأن اختيار الفنان الجزائري جاء في سياق فني بحت، معتبراً أن التعاون يندرج ضمن حرية التعبير الفني دون أي تأثير على الانتماءات الوطنية.

وقد ألقى هذا الجدل الضوء على التوترات التي قد تنشأ بين الجمهور والمبدعين عند مزج الفنون بين دول متجاورة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتعاون بين فنانين من بلدان لها تاريخ سياسي وثقافي مشترك ومعقد. وتظل القضية مثالاً على كيف يمكن للفن أن يثير النقاش حول الهوية والانتماء، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة تداول الأخبار والتفاعل معها.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.