أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن وزيري دفاع كوريا الجنوبية واليابان سيعقدان، اليوم الاثنين في سيول، محادثات رسمية هي الأولى منذ نحو عشر سنوات.
وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني وتستمر يومين، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، لاسيما بعد العرض العسكري الكبير الذي نظمته الصين الأسبوع الماضي، وحضره زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى جانب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ.
ومن المقرر أن يلتقي ناكاتاني نظيره الكوري آن جيو باك، إضافة إلى زيارة المقبرة الوطنية في سيول والأسطول الثاني للبحرية الكورية. وتكتسي هذه المحادثات أهمية خاصة، كون البلدين حليفين رئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، في سياق تحولات أمنية ودبلوماسية لافتة بشرق آسيا.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع الشهر الماضي بين الرئيس الكوري لي جاي ميونغ ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في طوكيو، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي. غير أن استقالة إيشيبا، أمس الأحد، تثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار السياسي في اليابان، رابع أكبر اقتصاد عالمي.
الزيارة تمثل محطة دبلوماسية بارزة، قد تسهم في إعادة صياغة معالم التوازن الإقليمي وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين سيول وطوكيو.