حمادي أوس
طالما نندد بالوضع الكارثي الذي تعيشه قلعة جوفنتوس الصحراء الشامخة – نادي مولودية آسا، الذي أصبح غريبًا عن أبناء إقليمه.
الأمر أعمق من كونه مجرد خطوةٍ عابرة؛ فالمكتب المسير اليوم لم يتردد في اتخاذ إجراءات جريئة وغير مسبوقة بعد صمت الجميع، مستهدفًا بذلك أبناء الإقليم بشكلٍ مباشر.
وهذا ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج تراكمات سنواتٍ طوال، بدأت باستهداف أبناء الإقليم داخل النادي نفسه قبل أن تتصاعد ردود الفعل الغاضبة من الجماهير الآساوية.
ولا ننسى ذلك الاجتماع التاريخي الذي جمع لاعبي الاقليم للنادي بجمهورهم قبل سنوات، ردًا على استهدافات المكتب نفسهِ.
اليوم، نناشد كل الغيورين على هذه الرقعة الجغرافية التصدي بحزم لهذا المنكر والترافع علنًا للدفاع عن هوية النادي.
نطالب بصوتٍ واحد المجالس المنتخبة الداعمة للفريق – وعلى رأسها المجلس الإقليمي آسا الزاك – بمراجعةٍ شاملة لدعمها، طالما ظلّ بلا جدوى ولم يُستثمر في أبناء الإقليم أو يحقق أي إنجاز.
وأما العجز المالي، فالسؤال الأكثر إلحاحًا: أين اختفت تلك الأموال؟
الحقيقة المُرّة أن المكتب الحالي ما هو إلا امتدادٌ لنفس النظام القديم، لا يتغير سوى الرئيس مع الاحتفاظ بنفس الاشخاص.
بالتالي، نحن أمام مسؤوليةٍ مباشرة تقع على عاتق هذا المكتب عن كل ما آل إليه وضع الفريق، وليس أمامنا سوى المطالبة بتغييرٍ جذري وشامل قبل أن يُطوى صفحة هذا النادي للأبد.”
والسؤال الثاني ما مصير مدرسة مولودية أسا.