الصويرة.. ندوة دولية تؤكد دور التعدد الثقافي في ترسيخ السلام وبناء مستقبل مشترك

tahqiqe24

اختتمت اليوم السبت بالصويرة أشغال ندوة دولية حول موضوع “الهويات المتعددة الثقافات، ذاكرة في حركية”، حيث شدد المشاركون من خبراء وأكاديميين وفاعلي المجتمع المدني على أن التعدد الثقافي يشكل رافعة أساسية للحوار والتسامح وبناء مستقبل مشترك.

وأكد مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، في كلمة عبر تقنية الفيديو، أن الذاكرة ليست مجرد ماضٍ بل آلية حيوية لبناء المستقبل، مشيرا إلى أن تجربة الصويرة، حيث تتعايش التقاليد الإسلامية واليهودية والمسيحية، تعد نموذجا حيا للحوار والاحترام المتبادل.

ومن جهته، أبرز عبد الله أوزيتان، الرئيس المؤسس لمركز الدراسات والأبحاث حول القانون العبري بالمغرب، أن الهوية إرث وبناء في الآن ذاته، موضحا أن الحفاظ عليها ونقل قيم التسامح مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتق الأجيال الحالية. أما فريد الباشا، الرئيس المؤسس لدار المغرب للسلام، فقد شدد على دور التعليم في مواجهة الإقصاء والعنف، داعيا إلى إدماج الحوار بين الثقافات في السياسات التربوية.

وفي السياق ذاته، أكد ستيفان هوفنير، الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور بالمغرب، أن الهوية متعددة ومتحركة، مشيدا بالتجربة المغربية كنموذج عالمي للتعايش والتسامح.

وتوجت هذه الندوة بإطلاق المرصد الأفرو-أطلسي، الذي يهدف إلى تحليل الديناميات الثقافية والجيوسياسية في المنطقة وتعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتعاون الإقليمي. كما شهدت اختتامها توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة كونراد أديناور ومركز الدراسات حول القانون العبري بالمغرب، إضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي “رواد السلام” من إنجاز تلاميذ ثانويات بالصويرة، والذي أبرز التزام الشباب بقيم الحوار والتسامح.

وتشكل هذه الندوة، المنظمة بشراكة بين عدد من الهيئات الفكرية والثقافية، مناسبة لتسليط الضوء على دور الذاكرة والتعليم والشباب في بناء مجتمعات منفتحة ومرنة قادرة على مواجهة تحديات العولمة وصياغة مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل.

 

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.