جماعة فيفي في الواجهة السياسية بإقليم شفشاون

tahqiqe24

محمد مسير أبغور

شهدت جماعة فيفي، مساء السبت المنصرم، تنظيم المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي اختُتم بسهرة فنية أحياها الفنان الشعبي عادل الميلودي. غير أن الحفل الفني انتهى بحادثة غير مسبوقة، تمثلت في انهيار المنصة بشكل مفاجئ، ما أثار حالة من الذعر وسط الحاضرين.

وقد وثقت كاميرات الهواتف المحمولة لحظة سقوط المنصة، فيما أكد الفنان عادل الميلودي في تصريح عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي أنه لم يتعرض لأي أذى، قائلاً: “سقطت واقفاً”، وهو تعبير أثار تفاعلات واسعة على شبكات التواصل.

وأثار الجدل أكثر تصريح آخر للفنان الميلودي، جرى تداوله بشكل واسع، حيث قال إنه استأنف السهرة في فيلا خاصة تابعة لعامل إقليم شفشاون، مشيراً إلى أجواء من البذخ رافقت الحفل، قبل أن يتراجع لاحقاً عن هذا التصريح نافياً ما ورد فيه، دون أن يُبدي أي محاولة لحذف الفيديو الأول الذي انتشر بشكل كبير.

ويُذكر أنه لا توجد إقامة عاملية داخل جماعة فيفي، ما يرجح أن الفنان أخطأ في توصيف المكان، إذ يتعلق الأمر بإقامة تعود لأحد النافذين بالمنطقة.

أما سياسياً، فقد أثارت الواقعة نقاشاً لكون المنصة المنهارة كانت من إعداد حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي عقد مؤتمره الإقليمي السادس بحضور الكاتب الأول إدريس لشكر وعدد من القيادات الحزبية والنقابية. هذا التزامن بين مناسبة دينية محلية تُعرف بـ “اللمة” وبين نشاط سياسي حزبي أثار بدوره تساؤلات وانتقادات بين المواطنين والفاعلين المحليين بشأن العلاقة بين السياسة والمناسبات التقليدية.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.