اختُتمت مساء أمس الأحد بمدينة مير اللفت بإقليم سيدي إفني فعاليات النسخة الثانية عشرة من المهرجان الدولي للسينما والبحر، بحفل فني متميز تم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين في فئتي الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، وسط حضور سينمائي وإعلامي وازن من المغرب وخارجه.
وفي فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، عادت الجائزة الكبرى للفيلم التونسي “MERdum” لمخرجته هزار عباسي، فيما فاز الفيلم المصري “سكة الموج” لمخرجته أمينة فؤاد بجائزة لجنة التحكيم، بينما حصل الفيلم المغربي “الحنطة” للمخرج عمر قيلو على تنويه خاص من اللجنة.
وترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرج العُماني أيمن النعماني، وضمّت في عضويتها كلا من الفرنسية دومينيك دو لاج، المتخصصة في التوثيق السمعي البصري، والمصور الصحفي المالي سليمان أك أنارا، والمخرج الفلسطيني محمد خميس.
أما في فئة الأفلام الروائية القصيرة، فقد فاز الفيلم المغربي “Tawanza” للمخرج رشيد المقدم بالجائزة الكبرى، بينما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم المغربي “Fading Candle” (شمعة) للمخرج إسماعيل أيت لحسن.
وتكوّنت لجنة تحكيم هذه الفئة من المخرج المغربي محمد بوحاري (رئيسا)، إلى جانب المنتج الكندي ماليبو جوردان تايتز، والمخرجة المغربية زينب واكريم، والمخرج السوري مهند كلثوم.
وفي إطار جائزة أفلام وادنون، فاز فيلم “رجال اللز” (اللز هو سباق الإبل) للمخرج خالد حمو بالجائزة الكبرى، فيما حصل الفيلم الوثائقي “الشدة” للمخرج حسن أمير السيد على تنويه خاص، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب الفيلم “The Kite” (الطائرة الشراعية) للمخرج حمزة جاب.
وضمت لجنة تحكيم هذه الفئة كلا من المخرجة عليا الطوير (رئيسة)، والمخرجين أحمد ليديب وإبراهيم الخليل بيروك، والفنان مبارك تيمكليت.
وتنافس على جوائز المهرجان 25 فيلماً وثائقياً وروائياً قصيراً تناولت مواضيع مرتبطة بـ البحر والبيئة، بمشاركة دولية واسعة شملت المغرب، تونس، موريتانيا، سلطنة عمان، مصر، العراق، إسبانيا، فرنسا، الإمارات، والسنغال.
كما عرف الحفل الختامي تكريم الفنان الأمازيغي لحسن سرحاني، إلى جانب عدد من الأطر الإدارية المحلية، تقديراً لإسهاماتهم في دعم الحقل الثقافي والسينمائي بالمنطقة.
وفي تصريح لجريدة تحقيقـ24، أكد مدير المهرجان يوبا أبوبركا، أن هذه التظاهرة تهدف إلى تعزيز الثقافة السينمائية والبيئية لدى الشباب عبر ورشات تفاعلية وبرامج تربوية داخل المؤسسات التعليمية، إلى جانب الترويج للمؤهلات السياحية لإقليم سيدي إفني.
ويُنظم المهرجان بشراكة مع المجلس الجماعي لمير اللفت ومجلس جهة كلميم-واد نون، وبدعم من المركز السينمائي المغربي والمديرية الجهوية للثقافة واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، وبتنسيق مع عمالة إقليم سيدي إفني والمجلس الإقليمي، في إطار رؤية تروم جعل الفن السابع رافعة للتنمية الثقافية والسياحية بالمنطقة.