اليأس يقود أمًّا مغربية وطفلها إلى محاولة عبور البحر سباحة نحو سبتة

ياسين لتبات ياسين لتبات

في حادثة مأساوية تعكس عمق اليأس الاجتماعي والبحث عن الأمل وراء الحدود، أقدمت أم مغربية رفقة طفلها القاصر، الذي لا يتجاوز 11 سنة، على محاولة عبور البحر سباحة من شاطئ مدينة الفنيدق نحو سبتة المحتلة، في مشهد مؤلم هزّ الرأي العام المحلي.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، رصد عناصر الحرس المدني الإسباني الأم وطفلها وهما يصارعان الأمواج العالية في محاولة يائسة للوصول إلى الضفة الأخرى، قبل أن تتدخل فرق الإنقاذ الإسبانية في اللحظات الأخيرة لإنقاذهما من الغرق المحقّق.

وأفاد شهود عيان أن المشهد كان صادمًا ومؤثرًا للغاية، حيث عبّر عناصر الحرس المدني أنفسهم عن دهشتهم وذهولهم أمام جرأة الأم وإصرارها على المجازفة بحياتها وحياة طفلها بهذه الطريقة الخطيرة، في محاولة للفرار من واقع اجتماعي صعب نحو مستقبل مجهول.

ووفق المعطيات ذاتها، فقد تم نقل الأم وطفلها إلى أحد مراكز الاستقبال المؤقتة بسبتة، حيث تلقّيا الإسعافات الأولية والعناية الطبية والنفسية اللازمة، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بشأن وضعيتهما.

وتُعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة السرية عبر السواحل الشمالية للمغرب، لا سيما بين الفئات الهشة من النساء والأطفال، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغياب فرص الشغل، وهو ما يدفع العديدين إلى مخاطرة حياتهم بحثًا عن أملٍ في العيش الكريم.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.