يستعد مهرجان “زمان” للعودة بدورته الرابعة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 نوفمبر 2025 بمدينة محاميد الغزلان، تحت شعار “الڭَنگة”، وهو الشعار الذي يجسد عمق التراث الصحراوي ويعيد إحياء الذاكرة الجماعية للواحات الجنوبية.
الإعلان جاء خلال الندوة الصحفية الرسمية التي نظمتها جمعية جذور الصحراء، بحضور إعلاميين وفنانين، من بينهم الفنان هشام الوالي، حيث جرى الكشف عن البرنامج الفني والثقافي للمهرجان.
تتسم الدورة الرابعة بطابع دولي واضح، إذ أكّد مدير المهرجان حليم السباعي أن التظاهرة ستعرف مشاركة أكثر من 200 فنان من المغرب، إفريقيا، وأجزاء مختلفة من العالم، ومن أبرز الأسماء المشاركة: فيو فركا توري، ماجد بقاس، عزيز سحماوي، وإيمانويل بيدجوب.
كما يستضيف المهرجان فنانين عالميين من مبادرة Playing for Change، من بينهم عازف الغيتار الإيطالي روبرتو لوتي المعروف بحساسيته الفنية، والمغني وعازف الغيتار الأمريكي لوك وينسلوكينغ، أحد أبرز الوجوه في موسيقى البلوز والفولك.
لا يقتصر المهرجان على العروض الموسيقية فقط، بل يدمج البعد الفني مع القضايا البيئية والاجتماعية للواحات، إذ سيتم تنظيم ندوات يشارك فيها خبراء بيئيون لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الواحات، خصوصًا الجفاف والتصحر، مع الدعوة إلى حماية هذا الموروث الطبيعي والثقافي من خطر الاندثار.
كما أصبح مهرجان “زمان” منصة دولية للإبداع الجماعي، تجمع بين الفنانين العالميين والمحليين في إطار إقامات فنية تُقام بمدرسة الموسيقى جذور الصحراء بمحاميد الغزلان.
ويشارك في هذه الإقامات فنانون محليون مثل: ناجي العمراني، رشيد برزوكي، سعيد جردوج، سيدي أحمد بن عبيد، حفصة أوبابا، عز الدين آيت فراجي، إلى جانب الفنانة الجزائرية قادا توهامي.
ونتيجة لهذا التبادل الفني، سيتم تقديم عرض موسيقي مشترك على مسرح المهرجان، يمزج بين التقاليد الموسيقية الصحراوية والإيقاعات العالمية، في مشهد موسيقي يحتفي بالحوار الثقافي وتعدد الإيقاعات.
بهذا البرنامج المتنوع، يؤكد مهرجان “زمان” مكانته كتظاهرة ثقافية وفنية كبرى تجمع بين الموسيقى، التراث، البيئة، والإبداع الجماعي، وتُقدّم محاميد الغزلان كفضاء عالمي للحوار الفني والإنساني.
