جدد المغرب، اليوم الاثنين بالرباط، تأكيد دعمه التام لمبادرات المجتمع الدولي الهادفة إلى تحويل النظم الغذائية وتعزيز قدرة القطاع الفلاحي على الصمود أمام التحديات المتزايدة.
وخلال احتفال نظم بمناسبة اليوم العالمي للأغذية، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن “المملكة المغربية تؤيد بشكل كامل كل الجهود الدولية الرامية إلى تطوير النظم الغذائية وتعزيز قدرة الفلاحة على التكيف مع التغيرات المناخية”.
وأوضح الوزير، في كلمة ألقاها بحضور ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بالمغرب، ألكسندر هوين، أن احتفال هذه السنة، المنظم تحت شعار “يدا بيد من أجل غذاء ومستقبل أفضل”، يشكل دعوة إلى التضامن العالمي والعمل الجماعي لبناء مستقبل مزدهر ومستدام.
وأشار البواري إلى أن موضوع هذه السنة يكتسي أهمية خاصة في ظل التحديات المناخية العالمية التي تهدد الأمن الغذائي، مبرزًا أن ذلك يتطلب تحمل المسؤولية المشتركة بين الدول والمجتمعات.
وأضاف أن هذا الوضع يفرض على الجميع العمل الجماعي لتحويل النظم الغذائية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في ما يتعلق بمكافحة الفقر، والحد من الفوارق، والقضاء على الجوع وسوء التغذية.
وأكد الوزير أن هذا التحول لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة لبناء نظم غذائية عادلة ومستدامة وشاملة، تتيح تحسين الدخل وضمان الحصول على غذاء صحي وكافٍ ومغذٍ، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وقد تميزت هذه الدورة، التي تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الفاو، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية ورؤساء الهيئات المهنية الزراعية وغرف الفلاحة، حيث جرى التأكيد على أهمية بناء نظم غذائية مستدامة وقادرة على الصمود من خلال الدمج بين المعارف التقليدية والابتكار.
