يونس سركوح
تعاني ساكنة الجماعة الترابية إسافن بإقليم طاطا من صعوبات متزايدة في الولوج إلى الخدمات البنكية الأساسية، بسبب غياب الشباك الأوتوماتيكي بوكالة “بريد بنك” الوحيدة المتواجدة بمركز الجماعة، ما يدفع المواطنين إلى التنقل لمسافات طويلة نحو المراكز الحضرية المجاورة قصد سحب أموالهم أو إتمام معاملاتهم البنكية.
وخلال زيارة ميدانية لفريق جريدة تحقيقـ24 إلى المنطقة، وقف الطاقم الصحافي على معاناة شريحة واسعة من المواطنين، خاصة الموظفين والطلبة، والمتقاعدين الذين يجدون أنفسهم أمام إكراهات متعددة ناجمة عن هذا الغياب، من بينها ضياع الوقت وارتفاع تكاليف التنقل، إضافة إلى الاكتظاظ الذي تعرفه الوكالة البنكية، خصوصا خلال فترات صرف الأجور والمنح.
ويؤكد عدد من الفاعلين المحليين أن الوضع الحالي لا ينسجم مع التوجه الوطني الرامي إلى تعميم الخدمات البنكية وتقريبها من المواطنين، خاصة في المناطق القروية والنائية، التي تبقى في أمس الحاجة إلى تعزيز بنياتها المالية لتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وفي هذا الإطار، وجه فريق جريدة تحقيقـ24 مراسلة إلى السيد المدير الجهوي لبريد بنك بجهة سوس ماسة، وذلك في إطار توازن المادة الصحافية ومبدأ الرأي والرأي الآخر، ملتمسا توضيحات حول الإجراءات التي تعتزم المؤسسة اتخاذها لمعالجة هذا الخصاص وتحسين جودة الخدمات المقدمة لفائدة ساكنة إسافن.
وقد تفاعل السيد المدير الجهوي مع الموضوع، مؤكدا في رده على المراسلة أن المؤسسة أخذت الأمر بعين الاعتبار، وأنها تعمل على معالجته بجدية في إطار مقاربة مسؤولة تراعي حاجيات المواطنين ومصالحهم.
وتأمل ساكنة إسافن أن تترجم هذه الخطوة إلى إجراءات عملية تضع حدا لمعاناتهم اليومية، وتكرس حضور “بريد بنك” كمؤسسة مواطنة تسهم في إنصاف المناطق القروية والنائية، وتلتزم بخدمة جميع فئات المجتمع على قدم المساواة.












