ندوة فكرية ببني ملال تبرز دلالات المسيرة الخضراء ورمزيتها الوطنية

تحقيقـ24 تحقيقـ24

احتضنت دار الثقافة بمدينة بني ملال، مساء الخميس، ندوة فكرية موسومة بعنوان “المسيرة الخضراء: ملحمة وطنية ورمز الوحدة الترابية”، وذلك في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تشكل محطة مفصلية في التاريخ الوطني المغربي.

وقد شكل هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملال–خنيفرة، مناسبة لإبراز الدلالات العميقة لهذه الملحمة التاريخية التي جسدت أسمى صور التلاحم بين العرش والشعب دفاعا عن الوحدة الترابية للمملكة، واستحضار بعدها الوطني والثقافي والإنساني.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة بني ملال–خنيفرة، لحسن الشرفي، أن هذه الندوة تأتي ضمن برنامج ثقافي وفني متنوع أعدته المديرية تخليدا لهذا الحدث الوطني المجيد على مستوى أقاليم الجهة، موضحا أن الهدف من هذه المبادرة هو فتح نقاش فكري وثقافي يشارك فيه عدد من الفاعلين الثقافيين والمفكرين والأدباء والفنانين، قصد استحضار رمزية المسيرة الخضراء وما تحمله من قيم ودروس تاريخية وحضارية.

من جهته، أبرز الباحث في التاريخ والتراث الجهوي، محمد رفيق، أن الندوة تناولت بالتحليل الامتداد الثقافي والبعد الوحدوي للمسيرة الخضراء من خلال الذاكرة التاريخية المشتركة، معتبرا أن هذه المرجعية الثقافية تترجم عمق الروابط التاريخية والروحية التي ظلت تجمع المغرب بصحرائه على مر العصور.

وقد أجمع المتدخلون على أن المسيرة الخضراء تمثل ملحمة متجددة، ومصدر فخر واعتزاز لجميع المغاربة، ورمزا متجذرا في الوجدان الوطني يعكس التشبث الراسخ بالثوابت الوطنية والوحدة الترابية.

وبالموازاة مع أشغال الندوة، شهدت دار الثقافة تنظيم معرض فني للفنان التشكيلي عزيز عربوي تحت عنوان “العودة إلى الحياة”، قدّم من خلاله مجموعة من الأعمال التشكيلية التي تجسد قيم الحياة والارتباط بالأرض برؤية فنية ورمزية، في تعبير إبداعي يستحضر الفرحة باستكمال الوحدة الترابية للمملكة من خلال المسيرة الخضراء.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

برامجنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.