أعربت عدد من الجمعيات المنظمة لمهرجانات كبرى بجهة سوس ماسة عن امتعاضها من استمرار حرمانها من الاستفادة من المنح المخصصة من طرف المجلس الجهوي منذ سنة 2022، رغم ما تقدمه من جهود متواصلة في تنشيط المشهد الثقافي والفني والسياحي بالمنطقة، وما تحققه من إشعاع وطني ودولي يعكس غنى وتنوع الهوية الثقافية للجهة.
وأفاد مصدر جمعوي في تصريح لجريدة تحقيقـ24 أن رئيس جهة سوس ماسة، السيد كريم أشنكلي، سبق أن وعد هذه الجمعيات بتسوية وضعها وتمكينها من الدعم المالي المستحق، إلا أن تلك الوعود ـ حسب المصدر نفسه ـ لم تترجم إلى إجراءات عملية، متهما رئاسة الجهة بـ“التملص من الالتزامات المعلنة والتهرب من دعم الفاعلين الحقيقيين الذين يسهمون في خدمة التنمية الثقافية”.
وأضاف المتحدث ذاته أن المجلس الجهوي “يمنح دعمه لجمعيات محدودة، وصفت بالمحظوظة”، في حين يتم تجاهل جمعيات أخرى لها حضور وطني ودولي مشهود، ما يثير تساؤلات حول معايير الانتقاء والتوزيع ومدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص في الاستفادة من المال العام المخصص لدعم العمل الثقافي والفني.
ومن المنتظر ـ حسب مصدر تحقيقـ24 ـ أن تصدر هذه الجمعيات خلال الأيام المقبلة بيانات استنكارية تندد بما وصفته بـ“الإقصاء الممنهج والتهميش غير المبرر”، محملة رئيس المجلس الجهوي السيد كريم أشنكلي مسؤولية هذا الوضع، وداعية إلى مراجعة شاملة لسياسة الدعم بما يضمن الشفافية والإنصاف بين مختلف الفاعلين الثقافيين بجهة سوس ماسة.