أثارت تدوينة تم تداولها على نطاق واسع بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جدلا داخل جماعة وجان، عقب انسحاب ممثل دائرة تدارت من أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي المنعقدة أول امس الجمعة، والتي خصصت للمصادقة على اتفاقية تزويد دوار تدارت إلى جانب 10 دواوير أخرى بالماء الصالح للشرب.
وحسب ما ورد في التدوينة، فقد تفاجأ سكان دوار تدارت بانسحاب ممثل دائرتهم في اللحظة التي تمت فيها برمجة النقطة المتعلقة بمشروع الماء، الذي يعد أولوية قصوى بالنسبة للسكان نظرا لمعاناتهم الطويلة مع ندرة هذه المادة الحيوية. وقد اعتبر عدد من المتفاعلين هذه الخطوة “غير مفهومة”، مشيرين إلى أنها تمثل “تقصيرا واضحا في أداء الواجب التمثيلي وتحمل المسؤولية تجاه قضايا المواطنين”.
وفي سياق متصل، قام رئيس جماعة وجان ونائبته وتقني مجلس الجهة بمعاينة ميدانية للطريق الرابطة بين أمنتمغرا ودواري تدارت وبودفايل، في خطوة عملية تهدف إلى تحديد الحلول الممكنة لتحريك ملف الطريق وتحسين ظروف التنقل نحو هذه المناطق.
غير أن هذه الزيارة، وفق المصدر ذاته، عرفت غياب ممثل دائرة تدارت، رغم أن الطريق المعنية تمر داخل نفوذ دائرته الترابية. وقد أثار غيابه استغراب الساكنة التي رأت أن عدم حضوره “في لحظة ميدانية حساسة تخص دواره مباشرة، يعكس ضعف التتبع الميداني للملفات التنموية الأساسية”.
ويؤكد متابعون للشأن المحلي أن ملفي الماء والطريق يشكلان ركيزتين أساسيتين للحياة اليومية في المنطقة، وأن أي تقاعس عن الترافع بشأنهما يعد مساسا بأولويات التنمية المحلية واحتياجات المواطنين الأساسية.
وينتظر أن تفتح هذه الواقعة نقاشا أوسع حول أدوار المنتخبين ومدى التزامهم بالتواصل مع الساكنة ومواكبة المشاريع ذات البعد التنموي المباشر.